رحلة نجاح: تألق 8 رائدات أعمال إماراتيات في البحث عن اللؤلؤ

من مجالات متعددة كالتعليم ومستحضرات التجميل وفن الطين والمقاهي، شاركت سيدات أعمال إماراتيات في مسابقة البحث عن اللؤلؤ، التي نظمها مجلس سيدات أعمال الشارقة. الهدف كان تمكين السيدات وتسليط الضوء على مشروعاتهن. تنافست في الدورة الثانية من المسابقة ثماني سيدات على جوائز مالية مجموعها 55 ألف درهم.

فازت آلاء الجمل بالمركز الأول وجائزة قدرها 25 ألف درهم، وحققت ميسون الشامسي المركز الثاني ومدار السويدي المركز الثالث، وحصلت كل منهما على جائزة مالية قدرها 15 ألف درهم. أوضحت خلود الجعيدي، تنفيذي أول شراكات في المجلس، أن المسابقة تهدف لدعم المشروعات النسائية.

أكدت الجعيدي أن الفائزات أثبتن قدرتهن على تحقيق إنجازات ملحوظة عند توافر الدعم المناسب، مشيرة إلى أن رحلتهن فيها من الريادة والإلهام للجيل القادم. مشروعاتهن تسهم في توفير فرص عمل ومعالجة التحديات بسوق العمل، ما يضفي قيمة على المجتمع.

من أبرز المشروعات الناجحة كان مشروع "بلبل"، الذي ركز على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأحرز الجائزة الأولى. آلاء الجمل تحدثت عن المشروع قائلة إن الهدف هو التركيز على التحدث باللهجات المختلفة كي يتمكن الأجانب من الانخراط بالمجتمع العربي.

أضافت الجمل أن الفئة المستهدفة تراوح بين 18 و55 عامًا، فيما تعليم الأطفال العربية لا يزال قيد الدراسة. أكدت أن من التحديات الكبرى إيجاد الأشخاص الذين يستطيعون إيصال الرسالة التعليمية، معتبرة الفوز بالجائزة دليلاً على نجاح فكرة مشروعها.

مشروع "كريمس بوتانيكس" لميسون الشامسي استخدم زيت نواة التمر في مستحضرات البشرة والشموع، وأوضحت أن المشروع انطلق كنواة لفكرة أكبر تهدف للانتشار. الفوز بالمسابقة قدم لها شعورًا بالثقة، وأكدت أنها بصدد إطلاق منتجات جديدة قريبا.

حقق مشروع "بيت الطين" المركز الثالث، وذكرت مدار السويدي أن المشروع انطلق عام 2019 كمقر للفنون قبل أن يتحول إلى مشروع تجاري عام 2021. أشادت السويدي بأهمية المسابقة في تسليط الضوء على مشروعات مشابهة، مشيرة إلى أن المشروع أضاف لتجربتها الشخصية والعائلية.

شهدت المسابقة مشاركة متنوعة، من بينهن أسماء عمر مؤسسة مقهى "ذا يارد"، الذي افتتح ليجمع بين الاستمتاع بالقهوة وعيش أجواء اجتماعية غنية بالتواصل. تحدثت عمر عن التحديات التي تواجه إطلاق أي مشروع كتقديم خدمات جديدة وإحداث عامل جذب

عبرت مسؤولة البرامج حصة عبدالله عن إعجابها بمشاركة السيدات وابتكاراتهن. ركزت المعايير التحكيمية على التسويق وإظهار جوانب الابتكار بالمشروعات. أضافت عبدالله أن الشركات تتمتع بمستقبل واعد، وأن التجربة التحكيمية أثرت المسابقة وأبرزت التنوع والإبداع في المشروعات المشاركة.