تجار يلاحقون الشباب بمخدرات مخفية في أوراق عادية

أكد خبراء في مكافحة المخدرات أهمية دور الأسرة في الحد من انتشار المخدرات وحماية الشباب من الوقوع في الإدمان، مشددين على أن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في هذه الجهود، خصوصاً في مواجهة الأساليب المستحدثة لترويج المخدرات مثل الأوراق المشبعة.

وخلال ملتقى الوقاية من المخدرات الذي أقيم في أبوظبي تحت شعار "أسرة واعية.. مجتمع آمن"، تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ناقش المشاركون التحديات الجديدة في ترويج المخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح العميد سعيد عبدالله السويدي أهمية إدماج المجتمع كله في جهود مكافحة المخدرات، بدءًا من التوعية في المنزل والمدرسة، وتوسيع نطاق الحملة ليشمل جميع شرائح المجتمع لضمان رفع مستوى الوعي بشكل شامل ومستدام.

وحذر السويدي من تصاعد الجهود الإبداعية للعصابات التي تسعى لنشر سمومها في المجتمع، مثل استخدام الورق المشبع بالمواد المخدرة كوسيلة جديدة وغير تقليدية لنشر المخدرات بين الشباب بطريقة تخفي نواياهم.

أعلنت الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات عن إلقاء القبض على متورطين في تهريب ورق مشبع بمخدرات، يشتمل على مادة مخدرة خطيرة، وذلك قبل توزيعه داخل الدولة، حيث تم التنسيق مع الجهات المختصة لاعتقال هؤلاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

يعتبر ملتقى الوقاية وسيلة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وخلق بيئة داعمة تساهم في العلاج والدمج الاجتماعي للمتعافين من الإدمان، كما يوفر منصة للتثقيف والتوعية بمخاطر التعاطي على الصحة النفسية والاجتماعية.

يأتي هذا الاهتمام في إطار الاستراتيجية التي تنفذها وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات، والتي تركز على الوقاية والتوعية كخط دفاع أساسي، من خلال تمكين كافة أفراد المجتمع من المشاركة الفاعلة في هذه الجهود، لخلق مجتمع أكثر أماناً ووعياً.