موريلّا من المكسيك: السينما ضرورية ومحفّزة للحياة
الأحد 26 أكتوبر 2025 - 01:31 م
في قلب مدينة موريلا المكسيكية، تشهد المدينة كل عام تحولاً فنياً وثقافياً مع انطلاق مهرجان موريلا السينمائي الدولي في دورته الثالثة والعشرين. هذا المهرجان يشكل منصة بارزة للسينما المستقلة في أمريكا اللاتينية، حيث يظهر بنضج وجرأة متزايدة، مما يعكس تطور السينما المكسيكية كقوة بصرية في العالم.
في إحدى الليالي المميزة، ظهر الممثل دانييل خيمينيث كاتشو خلال العرض الأول لفيلم «خوانا»، ملوحاً لجمهوره ومثيراً مشاعر الحنين والتأمل. الفيلم يقدم صورة قوية للمرأة المكسيكية مستوحاة من التراث الثقافي، مع معالجة مبدعة لمفهوم البطولة بعيداً عن التجارة.
لا يقتصر تميز المهرجان على أسماء المخرجين أو الأفلام المعروضة، بل في رسالته بأن السينما هي جزء من الحياة والهوية الثقافية. يُحتفى بالأصوات الجديدة ويُعطى مساحة للأفلام التي تعبر بصدق عن تجارب المناطق الريفية والشعوب الأصلية.
الاهتمام هذا العام بالسينما النسائية كان لافتاً، مع مخرجات شابات يقدمن رؤى مغايرة وجريئة حول الهوية والذاكرة، دون شعارات أو خطابة. إلى جانبها، برزت أفلام وثائقية تتناول موضوعات مثل الهجرة والتحولات المناخية، والذاكرة السياسية للمكسيك.
رغم التألق الدولي، ظل روح المهرجان مكسيكية أصيلة، مشبعة بالموسيقى المحلية ودفء العلاقات الإنسانية. الشوارع المحيطة بدور العرض تحولت إلى ساحة للاحتفالات الموسيقية والرقصات الشعبية، حيث التقى النقاد والجمهور والطلبة في نقاشات حيوية بعد كل عرض بمقاهي موريلا، التي تحولت إلى منتدى للأفكار السينمائية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا