تشخيص سرطان الثدي في يوم واحد بدقة تصوير تصل 98%
الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 11:16 م

طرحت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مشروعاً مميزاً يُدعى "تشخيص اليوم الواحد" ضمن برنامجها "تصفير البيروقراطية". يهدف هذا المشروع إلى تسريع نتائج فحوص سرطان الثدي وتبسيط الإجراءات الطبية، مما قلّص فترة التشخيص من 19 يوماً إلى أقل من 24 ساعة، وزادت دقة التصوير لتصل إلى 98%، مما أضفى على المرضى راحة ورضا.
أشارت المؤسسة إلى أن الهدف من المشروع يتماشى مع خطتها لتطوير خدمات التصوير الإشعاعي ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي فيها. يُعتبر هذا التحول جزءاً من التطوير الشامل لخدمات التصوير الإشعاعي داخل المؤسسة، مما أدى إلى تقليل الإجراءات إلى أربعة فقط وخفض عدد الزيارات بنسبة 88%، وهذا ما حسن كفاءة العمل داخل المنشآت الصحية.
الدكتورة أمينة الجسمي، مديرة إدارة الأشعة في المؤسسة، شددت لـ"الإمارات اليوم" على أن تطوير خدمات التصوير الإشعاعي بدأ بتحديث البنية التحتية الصحية، واستبدال الأجهزة القديمة بأخرى حديثة ورقمية تتميز بوضوح الصورة ودقة التفاصيل، بالإضافة إلى تقليل الجرعات الإشعاعية للحفاظ على صحة المرضى.
ذكرت الجسمي: لقد تمت النقلة بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ركزنا على توظيف التكنولوجيا الحديثة في قراءة الصور الطبية وتسريع إصدار النتائج، مما ساعد في رفع جودة وسرعة التشخيص في الوقت نفسه. وأوضحت أن الدمج تم على مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بتطبيق الذكاء الاصطناعي في قراءة صور الماموغرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
أوضحت الجسمي أن المرحلة الثانية شملت تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأشعة الصدرية لاكتشاف أمراض الرئة، وتم تطبيق هذه التقنية في مراكز العمالة. وتابعنا المرحلة الثالثة، حيث استخدمنا تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الجلطات الدماغية عبر تحليل الصور المقطعية للدماغ، مما ساعد الأطباء في اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة في الحالات الحرجة.
وأكدت الجسمي أن المؤسسة تعمل حالياً على مشروعات واعدة مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأشعة للكشف عن هشاشة العظام، مما يهدف إلى الوقاية والتشخيص المبكر لهذا المرض.
وتحدثت الجسمي حول "تشخيص اليوم الواحد" قائلة: بفضل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، تمكنّا من تقليص إجراءات التشخيص إلى أربعة فقط، مما خفض زمن الحصول على النتائج إلى أقل من يوم واحد. الأهم من ذلك، أن جودة التصوير ودقة التشخيص ارتفعت إلى 98%، مما يعزز الثقة لدى المرضى.
أشارت الجسمي إلى التأثير الإيجابي لهذه الخطوات على تجربة المريض بأكملها، قائلة: كانت الفحوصات سابقاً تسبب توتراً، ولكن اليوم يمكن للمرضى الحصول على نتائجهم بسرعة وفي نفس اليوم، مما يمنحهم ثقة وراحة نفسية كبيرة. هذه الإنجازات تعكس التزام المؤسسة بتحسين تجربة الرعاية الصحية وتسريع الخدمات، بما يتماشى مع التحول الرقمي للدولة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا