اللافتات تعود للواجهة: المستأجرون يفضلون أطراف المدينة

في الفترة الأخيرة، عادت اللافتات التي تُعلن عن "للإيجار" لتظهر على واجهات المباني في بعض مناطق دبي. حدث هذا بعد فترة من الاستقرار النسبي في حركة انتقال المستأجرين، حيث أكد بعضهم أنهم بدأوا يفكرون في الانتقال من مناطقهم الحالية بوسط دبي وبعض المناطق الحيوية إلى أطراف المدينة.

وذكر العديد من المستأجرين أنهم قرروا الانتقال إلى مناطق بعيدة نسبياً على أطراف المدينة لأجل التوازن بين القيم الإيجارية والمعيشة. وأكَّدوا بأن نظرتهم للمناطق الجديدة تغيرت بعدما اكتشفوا توافر الخدمات والبنية التحتية بشكل جيد.

يرى العقاريون أن الارتفاع في أسعار الإيجارات بسوق دبي يعود للعرض والطلب، متوقعين توازنًا في السوق بعد موجة الارتفاعات الأخيرة. ويرجعون حركة الانتقال من المناطق الرئيسة لأطراف المدينة لقلة المعروض وزيادة الطلب.

مناطق مثل "دبي الجنوب"، و"أبوهيل"، و"قرية جميرا الدائرية" تسجل زيادة في المعروض بفضل التنافسية، مما يساهم في استقرار الأسعار هناك. وأكدوا على صعوبة الجزم بتصحيح سعري حالياً نظرًا للطلب المرتفع على العقارات.

طالب العقاريون بتطوير مشاريع سكنية على أطراف المدينة بأسعار معقولة لتخفيف الازدحام داخل المناطق المركزية، مشيرين إلى أن الطلب لا يزال أعلى من العرض، مما يحد من أي انخفاض محتمل في الإيجارات.

المستأجر هاشم صادق انتقل من منطقة راقية إلى "المدينة العالمية" بعد عدم تناسب الإيجار مع دخله. ويعتبر أن المنطقة الجديدة توفر كل الأساسيات وتهدف للاستقرار المالي.

عمرو النجار، مستأجر آخر، ذكر أن توسع شبكة "مترو دبي" والنقل العام جعله وأصدقاءه ينتقلون لمناطق كانت تُعتبر بعيدة كأنها أصبحت اليوم متصلة جيدًا بحياة العمل والخدمات. وهذا منحهم حرية أكبر للاختيار مع الإيجارات المنخفضة.

مستأجر قرر ترك "البرشاء" لأنه أصبح بحاجة للبحث عن إيجار مناسب، نظراً لزيادة القيمة الإيجارية. يبحث حاليًا عن خيارات مناسبة في مناطق قريبة مثل "أرجان".

منطقة "مارينا دبي" سجلت ارتفاعًا كبيرًا في الإيجارات مما دفع مستأجر إلى الانتقال إلى "واحة دبي للسيليكون". الخيارات الطرفية كانت ملائمة أكثر من حيث الكلفة والخدمات.

أشار الرئيس التنفيذي لشركة عقارية أن السوق محكومة بالعرض والطلب وتوقع توازن في السوق بعد الارتفاعات المتسارعة نتيجة توجهات العرض والطلب.

أسعار الإيجارات في دبي ارتفعت في عام واحد بما يزيد عن 15٪ في المناطق الرئيسة و5٪ في المناطق الأخرى بسبب الطلب المرتفع وزيادة عدد المقيمين.

مناطق مثل "دبي الجنوب"، و"أبوهيل" تسجل زيادة في المعروض والتنافسية مما يساعد على استقرار الأسعار بها، توفر خيارات متنوعة للفئات ذات الدخل المتوسط.

الرئيس التنفيذي لشركة أخرى للعقارات أشار إلى الطلب المتزايد على الوحدات المناسبة للأسر والفئات المتوسطة، مما يعكس اتجاه السوق الحالي.

منصة "بروبرتي فايندر" أشارت لزيادات ملحوظة في الإيجارات بمنطقة "ديرة" و"الكرامة"، حيث تعتبر هذه المناطق بدائل عملية للعائلات الطامحة لتوازن السعر والمعيشة.

المناطق الأكثر تكلفة مثل "بلو واترز" و"داون تاون دبي" لا تزال تحت الطلب، لكن أظهرت بعض الاستقرار بسبب المنافسة وزيادة المعروض.

خلال يوليو 2025، شكلت الشقق نسبة 80٪ من الطلب، وكانت الفلل لمستوى 20٪، مع تفضيل لشقق مفروشة بالكامل.

التوازن بين القيم الإيجارية والمعيشة هو السبب الرئيسي وراء انتقال المستأجرين لأطراف المدينة بمناطق بعيدة نسبياً.