اكتشاف مثير: الطماطم والبطاطس تشتركان في جذور تعود لملايين السنين

الأحد 03 أغسطس 2025 - 09:52 ص

اكتشاف مثير: الطماطم والبطاطس تشتركان في جذور تعود لملايين السنين

زينة خلفان

البطاطس تُعد من الأغذية الأساسية في العالم، وقد زُرعت لأول مرة منذ آلاف السنين في منطقة الأنديز في أميركا الجنوبية، وانتشرت في أنحاء العالم منذ القرن السادس عشر. بالرغم من أهميتها للبشرية، ظلت أصول تطورها غير معروفة تماما حتى الآن.

كشف تحليل حديث تضمن 450 شريطاً وراثياً للبطاطس المزروعة و56 شريطاً وراثياً لأنواع البطاطس البرية عن أن سلالة البطاطس نشأت من خلال التهجين الطبيعي. وذلك كان بين نبات الطماطم البري ونوع مشابه للبطاطس في أميركا الجنوبية منذ حوالي تسعة ملايين سنة.

أدى هذا التهجين إلى ظهور درنة نبات البطاطس الوليد. كما حدد الباحثون عاملين وراثيين مهمين في تكوين الدرنات. وبينما الجزء الصالح للأكل من نبات الطماطم هو الثمرة، يكون الجزء الصالح للأكل من نبات البطاطس هو الدرنة.

الاسم العلمي لنبات البطاطس الحديث هو سولانوم تيوبروسوم. النوعان اللذان تزاوجا لإنتاج هذا النوع، ويُعتبرا من أسلاف نوع شبيه بالبطاطس في بيرو يسمى إتيوبروسوم، ولكنه يفتقر إلى الدرنة وله شبه كبير مع نبات الطماطم.

هذه النباتات تتشارك سلفاً مشتركاً عاش قبل حوالي 14 مليون سنة، وكان بإمكانهما التزاوج طبيعياً. ووقع التهجين بالصدفة بعد خمسة ملايين سنة من انفصالهما.

قالت عالمة النبات ساندرا ناب من متحف التاريخ الطبيعي في لندن إن هذا الحدث أدى إلى إعادة خلط العوامل الوراثية. السلالة الجديدة أصبحت قادرة على إنتاج درنات، الأمر الذي ساعدها على الانتشار في البيئات الباردة والجافة في جبال الأنديز.

نتائج الدراسة قد تسهم في تحسين رعاية البطاطس المزروعة، للتغلب على التحديات البيئية الحالية للمحاصيل، وذلك بسبب عوامل منها تغير المناخ. الدراسة تفتح أيضاً الباب لإنتاج أنواع جديدة من المحاصيل التي يمكن أن تثمر الطماطم والدرنات في الوقت نفسه.


مواد متعلقة