ذكاء اصطناعي في أبوظبي: نمو سنوي مذهل بنسبة 61%

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 05:47 ص

ذكاء اصطناعي في أبوظبي: نمو سنوي مذهل بنسبة 61%

حبيب راشد

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي نموا متسارعا يجسّد تحول الإمارة إلى مركز عالمي للابتكار والتطوير التقني. وفقًا لبيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بلغ عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي 673 شركة، مسجلةً زيادة سنوية بنسبة 61% مقارنة بالفترة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالميًا بحوالي 90,904 شركات حتى العام 2024، مما يؤكد مكانة أبوظبي كأحد المراكز البارزة ضمن هذا المشهد المتسارع.

تشير المؤشرات أن أبوظبي تبرز كأسرع مراكز النمو في الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تعزز مكانتها كوجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتعزز أبوظبي مكانتها كمركز عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية من خلال وضع معايير دولية، مدعومة بمؤسسات وهيئات رائدة. تضم هذه المنظومة، على سبيل المثال، مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

تشمل المنظومة أيضا مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية. و"Hub71"، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء.

تشير غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى أن 58% من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، مما يعكس بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة.

تأسست 150 شركة جديدة في الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري، مع توفر بنية تحتية متطورة وطلب متزايد من مختلف القطاعات.

يلفت شامس علي خلفان الظاهري، إلى تحول قطاع الذكاء الاصطناعي بالإمارة من التبني المبكر إلى النضج والتطبيق المؤسسي، مع تزايد الأنشطة المرتكزة على البحث العلمي والاستشارات والحلول المؤسسية.

وأكد أن هذا النمو يجسد مجتمعًا نابضًا يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين، الذين يرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة.

تشير منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي إلى قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعال بين البحث العلمي والصناعة.

تلعب الغرفة دورًا محوريًا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً، على حد قول الظاهري.

تشكل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028 محورًا أساسيًا لتحفيز التحول الاقتصادي، مع تركيزها على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال وتطوير السياسات الداعمة.

تشمل مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع، الذين يساهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يمنح الإمارة ميزة تنافسية فريدة.


مواد متعلقة