100 عام من الثقافة والعلم في مكتبات الشارقة العامة
الأحد 03 أغسطس 2025 - 05:14 ص

في إطار احتفالها بمئوية التأسيس، نظمت مكتبات الشارقة العامة أمسية أدبية بعنوان أصداء الحداثة في بيت الحكمة بالشارقة. استهدفت الأمسية جذب الشباب الإماراتيين من الشعراء والمبدعين والمثقفين والإعلاميين، للتعرف على تجارب الشعر الإماراتي المعاصر باللغتين العربية والإنجليزية.
بدأت الفعالية بجلسة حوارية تحت عنوان آفاق الأدباء والشعراء، حيث أدارها الشاعر أحمد بن سليم المعروف بأسلوبه الفريد، بمشاركة الشاعرة ميرة البوسميط. تناولت الجلسة دور الأصوات الشبابية في التعبير عن الهوية والإرث الإماراتي، واحتضان الأساليب الحديثة في الشعر.
صرح أحمد بن سليم خلال الجلسة قائلاً: أكتب بحرية تامة، ولا أسمح للمقاييس التقليدية أن تقيدني. بالنسبة لي، الكلمة حية وتعبر عن ذاكرتي وهويتي. كل قصيدة هي امتداد لتاريخي وثقافتي الإماراتية، والشعر ليس مجرد تعبير لغوي بل فعل حقيقي يحمل أثر ذاكرتي وإرثي.
أضافت ميرة البوسميط: الكتابة بالنسبة لي هي محاولة لتثبيت الذكريات. كبداية، كانت الذاكرة مدخلي، لكنني كإماراتية متعددة الثقافات، أجد نفسي مرتبطة بأشكال عدة من الأدب، لا أكتب من منظور واحد بل من مفترقات، لأعبر بصدق عن ذاتي.
اختتمت الفعالية بأمسية شعرية أصداء الحداثة بمشاركة خمسة شعراء من بينهم شهد ثاني ومحمد الغيث وأحمد بن سليم. تناولت القراءات مسألة الانتماء والذاكرة الجمعية، عبر نصوص تتنقل بين الحنين إلى الطفولة وتكريم البحر والأمان المرتبط به، مع إبراز المكتبات كرمز للهوية الثقافية.
تميزت النصوص بلغة متجددة تخلط بين اللهجة الإماراتية والشعر العالمي، مما أعطاها طابعاً فنياً متميزاً. وعكست تجربة جيل جديد يبحث عن هويته من خلال تحديات العصر ومواجهة واقع متعدد الأبعاد، حيث برز صوت داخلي قوي يعبر عن الذات والانتماء، معتزاً بخصوصيته الثقافية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا