فن يُحيي ذكريات أبدية في هيروشيما

الإثنين 07 يوليو 2025 - 07:04 ص

فن يُحيي ذكريات أبدية في هيروشيما

زينة خلفان

كان ماساكي هيروناكا في الخامسة من عمره عندما شاهد أنقاض هيروشيما بعد إلقاء الأميركيين القنبلة الذرية عام 1945. كان يمسك بيد والدته بإحكام، واليوم يعبر عن ذكرياته بفضل الفن. تلك الذكريات لا تزال محفورة في ذهن هذا الناجي.

منذ حوالي 20 عاماً، تقوم مدرسة موتوماتشي الثانوية بتكليف تلاميذها بتحويل قصص الناجين من القنبلة الذرية إلى أعمال فنية. هذه المبادرة تساهم في توثيق تلك التجارب الشخصية وتحويلها إلى لوحات تعبيرية مؤثرة.

عرضت المدرسة مؤخرًا 15 عملاً فنياً استعداداً للذكرى الـ80 للهجوم النووي. اللوحات تصور مشاهد مؤلمة مثل الجنود المتفحمين وفتاة مذعورة وسط النيران. عبر ماساكي عن إعجابه بتلك الأعمال التي تعكس لحظات لا تنسى من حياته.

تسرد لوحة التلميذة هانا تاكاساغو لحظة سير ماساكي ووالدته بين أنقاض المدينة في 10 أغسطس 1945. وصف الناجي اللوحة بأنها تعكس الواقع بدقة فائقة.

عاد والده إلى المنزل مصاباً بعد الانفجار، وطلب من ماساكي استخراج شظية زجاج من جسده قبل أن يفارق الحياة. في اللوحة تظهر والدة ماساكي وهي تمسك بيده وتبدي خوفها، فيما تحمل أخته الصغرى على ظهرها.

يتحدث هيروناكا، وهو يبلغ من العمر الآن 85 عامًا، عن اللحظة التي شعر فيها بأنه يجب أن يساند والدته رغم طفولته. تلك اللحظة العميقة في تعبيره تعكس عمق التجارب والمشاعر التي عاشها. هذه الرسائل تحتوي على عزم كبير وتظهر في الفن ليربط الحاضر بالماضي.


مواد متعلقة