ألم النقرس يعصف بالقدم: كيف تؤثر اللمسة الخفيفة؟

يُعد النقرس من الأمراض الأيضية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى تلف دائم في المفاصل وأمراض الكلى في حالة عدم العلاج المناسب.

أوضحت الجمعية الألمانية لأمراض الروماتيزم والمناعة السريرية أن النقرس ناتج عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم. حمض اليوريك يأتي من تحلل البيورين الذي يُنتجه الجسم أو يُمتص من الطعام.

إذا ارتفع تركيز حمض اليوريك بشكل كبير، تتشكل بلورات تتراكم في المفاصل، مما يسبب التهاباً مؤلماً.

تشمل الأسباب الشائعة لارتفاع حمض اليوريك تناول الأطعمة الغنية بالبيورين مثل اللحوم والأعضاء كاللحم البقري والكبد والكلى، والأسماك الدهنية مثل الأنشوجة والرنجة.

البقوليات والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المُحلاة بالسكر تُحفّز إنتاج حمض اليوريك أيضاً.

من الأسباب الوراثة، قلة إفراز حمض اليوريك نتيجة أمراض الكلى، بعض الأدوية، والسمنة، كما تقل السوائل المُستهلكة إفراز الحمض.

علامات الإصابة بالنقرس تشمل الألم المفاجئ والشديد بالمفصل، تورم واحمرار، حرارة في المنطقة المصابة، والألم حتى من اللمسة الخفيفة.

يمكن أن تقترن الأعراض بالحمى والتوعك، وتقشير الجلد فوق المفصل المصاب، وزيادة الألم العضلي.

العلاج يشمل الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، وتُساعد في تخفيف الألم والالتهاب.

في حالات الالتهاب الشديد، يُستخدم الكورتيزون بديلاً عن الأدوية غير الستيرويدية إذا لم تكن مُحتملة.

إلى جانب الأدوية، يجب اتخاذ خطوات إضافية مثل اتباع نظام غذائي منخفض البيورين، وتجنب اللحوم الدهنية والبقوليات والكحوليات.

شرب سوائل كافية (من لترين إلى ثلاثة يومياً) يُحفّز إفراز حمض اليوريك، ويُعتبر إنقاص الوزن ضرورياً للمُصابين بالسمنة.

كما يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الأيض، بشرط عدم إجهاد المفاصل.

خلال نوبات النقرس الحادة، يُفيد تبريد ورفع الجزء المصاب من الجسم في تخفيف الأعراض.