إبراهيم العوضي يوثق حكايات الأجداد المهددة بالنسيان بلغة عصرية

الإثنين 18 أغسطس 2025 - 01:20 م

إبراهيم العوضي يوثق حكايات الأجداد المهددة بالنسيان بلغة عصرية

ليلى زكريا

تزايد تأثير التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وتحولت العالم إلى قرية صغيرة، نرى جيلًا من صناع المحتوى الإماراتيين الذين يحرصون على حماية الهوية الوطنية. إبراهيم العوضي يُعد واحدًا من هؤلاء، حيث يسعى عبر مقاطعه إلى عرض حياة الماضي والتراث الغني ليبرز جماليات التاريخ في الإمارات.

يستخدم العوضي منصات التواصل الاجتماعي لإبراز العادات الأصيلة والحرف القديمة، مُظهراً الحياة التي عاشها الأباء والأجداد في الإمارات. ويُعبر عن رؤيته بقوله: "درست الموارد البشرية، لكن دخولي مجال الإعلام من خلال الدورات التدريبية، دفعني لتقديم محتوى يوجه للشباب ويركز على التراث الإماراتي."

يُوضح العوضي: "من خلال مجالستي لكبار السن، اكتشفت مجموعة من المصطلحات القديمة التي قد تُنسى، لذلك ركزت على تقديم تلك المصطلحات للحفاظ على الهوية." يعتبر الإعلام وسيلة لنشر الثقافة المحلية، فهو يرى أن الهوية الإماراتية مهددة بفعل تأثير اللغات الأخرى.

يؤكد العوضي على ضرورة تقديم المحتوى التراثي بلغة يفهمها الشباب، بإبعاد عن اللغة الرسمية، مستخدمًا أسلوب عصري ومحبب. ويستغل فعاليات الإمارات لجمع المعلومات والتفاعل مع الجمهور بما يحافظ على الهوية الذاتية والتاريخية.

يعمل العوضي على توثيق القصص والمعلومات التراثية خاصة من كبار السن، مستخدمًا الكتب والتراث الشفوي. وأوضح أن ترحيب الضيف في اللهجة الإماراتية مثال على ذلك، بقولهم: "مرحبا بالطش والرش"؛ وهو تشبيه للضيف بالمطر الخفيف.

بالمقارنة بين الماضي والحاضر، يشير العوضي إلى أن الفرق يكمن في التقدم التكنولوجي، بينما كانت حياة الأجداد مليئة بالتحديات. وعن صعوبات صناعة المحتوى، يذكر تحديات كالمحتوى المناسب للجودة العالية، وتحدي التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، وقلة الدعم من المؤسسات.

لقد وضع العوضي لنفسه حدودًا في صناعة المحتوى، مشيرًا إلى أهمية احترام القوانين الإماراتية. يأمل في أن يكون من الأوائل في مجاله وأن يُصنف بين المميزين في صناعة محتوى التراث.

أخيرًا، يرى العوضي أن على صانع المحتوى ابتكار، لكن دون التغاضي عن الثقافة المحلية، مشددًا على دعم الهوية الوطنية. يقول: "هدفنا تقديم صورة متكاملة للإمارات، مع الالتزام بالعادات والتراث لنبرز ما يُميز دولتنا للسياح والعالم."


مواد متعلقة