28 مدينة أمريكية مهددة بالهبوط الأرضي بسبب الكثافة السكانية العالية
السبت 10 مايو 2025 - 03:18 م
تتعرض العديد من المدن الأمريكية الكبيرة لخطر الهبوط الأرضي التدريجي، وفقاً لدراسة حديثة. هذه الظاهرة تهدد المباني والطرق وخطوط السكك الحديدية ولا تحدث بالطريقة نفسها في كل مكان أو حتى في جميع أنحاء المدينة.
قام الباحثون برسم خريطة توضح كيفية تحرك الأرض رأسياً للأسفل في أكثر 28 مدينة أمريكية اكتظاظاً بالسكان، ووجدوا أن جميع المدن تهبط وكأنها مستقرة على مرتبة هوائية مفرغة. يعيش أكثر من 34 مليون شخص (10% من سكان الولايات المتحدة) في هذه المناطق المهددة بالهبوط.
تشهد بعض المدن هبوطاً أكبر يشمل 98% من مساحتها مثل شيكاغو، دالاس، كولومبوس، وأوهايو، وديترويت، ونيويورك، وإنديانابوليس، وشارلوت، ودنفر، وهيوستن، وفورت وورث، حيث تقع العديد من هذه المدن في المناطق الداخلية للبلاد.
الهبوط الأرضي كان دائماً مصدر قلق في المدن الساحلية حيث يمكن أن يصل ارتفاع منسوب مياه البحر إلى الشاطئ ويغمر المناطق، لكن الهبوط في المناطق الداخلية يمكن أن يزعزع استقرار البنية التحتية ويفاقم الفيضانات أثناء العواصف.
المؤلف الرئيس للدراسة أوضح أن الهبوط لا يتوقف عند حدود المناطق الساحلية، فهو مشكلة تؤثر في كل مكان سواء في المناطق الداخلية أو الساحلية.
وأضاف أن هذه الظاهرة تتحرك ببطء إذ تهبط المدن بمعدل ملليمترات سنوياً، لكن آثارها تتراكم بشكل ملحوظ على مر السنين.
واحد من الملاعب الرئيسة لبطولة التنس المفتوحة ظل يهبط بمرور الوقت ما تطلب تركيب سقف أخف وزناً لتقليل حدة الهبوط.
مطار لاغوارديا في نيويورك، الذي يقع على مكب نفايات سابق وخضع لأعمال تجديد، هو أيضاً جزء من البنية التحتية المعرّضة للهبوط.
الباحث المشارك في الدراسة أشار إلى أن هبوط الأرض وحده يمكنه تضخيم المخاطر، ويمكن استخدام هذا الإطار لتحديد مواطن الخطر المحتملة.
المباني والطرق والأرض نفسها تشكل ضغطاً على ما تحتها إذ تتكون الأرض من طبقات من الرواسب والمياه الجوفية تملأ الفراغات.
إذا أزيل الماء تتعرض التربة للضغط ويهبط ما فوقها للأسفل، وتأتي بعض التغيرات بسبب ذوبان الأنهار الجليدية منذ العصر الجليدي الأخير.
سطح التربة ينخفض في المدن الكبرى بسبب وزن المباني والخرسانة تمتص الحرارة، ما قد يؤدي إلى انخفاض التربة والصخور.
الشمال الغربي يخضع لنشاط الصفائح التكتونية، حيث تتداخل صفيحة تحت أخرى ما يؤدي إلى الهبوط.
في واشنطن العاصمة تحدث عوامل عديدة تسبب الهبوط، مثل ذوبان الأنهار الجليدية التي تكونت في العصر الجليدي.
أعلى معدلات الهبوط تحدث في متنزه إيست بوتوماك، الذي بُني على أراضٍ مستصلحة مليئة برواسب لينة غير مستقرة.
الباحثون وجدوا أن السبب الرئيس لانخفاض الأرض في معظم المواقع هو ضخ المياه الجوفية للشرب أو الزراعة.
إزالة المياه الجوفية تسببت في 80% من الهبوط في جميع أنحاء المدن، واستخدام المياه الجوفية لن ينخفض سوى بصعوبة.
تكساس تعتبر من أسرع المناطق هبوطاً نتيجة لضخ المياه الجوفية وكميات كبيرة من النفط والغاز.
هيوستن عُرفت بانخفاض منسوب المياه فيها بسرعة لكن العديد من مدن تكساس الأخرى تتحرك بمعدلات عالية مماثلة كتلك التي تحتويها دالاس وفورت وورث.
واجهت الـ28 مدينة المشمولة في الدراسة مشكلات بأرضية غير مستقرة تهدد 29 ألف مبنى.
سان أنطونيو معرّضة أكثر لخطر هبوط المباني مع تسجيلها أسرع معدلات هبوط وهناك مبنى واحد من كل 45 معرّض للخطر الشديد.
وجد الباحثون أن السبب في معظم المواقع هو ضخ المياه الجوفية للشرب أو الزراعة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا