تهديدات ترامب تعيد جيش التحرير الوطني الكولومبي إلى دائرة الضوء

أعلنت جماعة جيش التحرير الوطني الكولومبية، التي تسيطر على مناطق إنتاج للكوكايين، فرض حظر تجول لثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأحد. هذا الإجراء جاء على خلفية ما وصفته الجماعة بتهديدات التدخل الإمبريالي التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

حذر الرئيس الأميركي من إمكانية تعرّض دول منتجة للكوكايين في أميركا اللاتينية لهجمات محتملة، مستهدفاً بشكل خاص كولومبيا. أشار ترامب إلى أن كولومبيا تصنع الكوكايين وتبيعه للولايات المتحدة. كما نشر قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي في الموقع القريب من سواحل فنزويلا.

أعلن جيش التحرير الوطني في كولومبيا عن إجراء مناورات عسكرية تهدف إلى الدفاع عن البلاد. سيتم فرض قيود على حركة السكان بدءاً من الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد وحتى الوقت نفسه يوم الأربعاء المقبل.

تتألف جماعة جيش التحرير الوطني من حوالي 5800 عضو، وهي جماعة نشأت في عام 1964 متأثرة بفكر القائد الأرجنتيني تشي غيفارا. الجماعة منتشرة في أكثر من 20% من بلديات كولومبيا التي يزيد عددها على 1100 بلدية.

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو انتقد بيان جماعة جيش التحرير الوطني ووصفه بأنه غير منطقي. وأشار على منصة إكس إلى أن الاحتجاج يجب أن يكون سلمياً وليس عن طريق ودم القرويين والتحكم في حريتهم.

ندد وزير الدفاع بيدرو سانشيز بالخطوة ووصفها بأنها إكراه إجرامي. وأعلن أن القوات الأمنية الكولومبية ستتواجد في كافة أنحاء البلاد لضمان الأمن.

تُعتبر منطقة كاتاتومبو، الواقعة على الحدود مع فنزويلا، واحدة من معاقل جيش التحرير الوطني. الجماعة تسيطر على إنتاج الكوكايين في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

طالب الرئيس الكولومبي دونالد ترامب في أوائل ديسمبر باحترام سيادة كولومبيا. وكتب على منصة إكس أن مهاجمة السيادة تُعتبر بمثابة إعلان حرب.

يُذكر أن جيش التحرير الوطني هو آخر جماعة مسلحة كولومبية بعد نزع سلاح القوات المسلحة الثورية الكولومبية في عام 2016. الجماعة تفاوضت مع حكومة بيترو لمدة عامين لكن المحادثات انهارت في يناير الماضي بسبب القتال الدائر.