الكشف المبكر بعد الأربعين يحمي من الأمراض الصامتة أبرزها السرطان
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 04:33 ص
أكد الأطباء أن مرحلة ما بعد سن الأربعين تعتبر مرحلة صحية حيوية في حياة الإنسان، وذلك بسبب ارتفاع احتمالية الإصابة بما يطلق عليه بالأمراض الصامتة. يزداد حدوث حوالي 80% من هذه الأمراض بعد هذا العمر دون ظهور أعراض واضحة في مراحلها البداية، مما يجعل الفحص عند الأربعين ضرورة صحية ملحة.
ذكر الأطباء لجريدة الإمارات اليوم أن الأمراض الصامتة التي تستدعي الفحص الاستباقي بعد سن الأربعين تشمل ثمانية أمراض رئيسية، مثل سرطان الرئة، وسرطان الثدي لدى النساء، وسرطان القولون، وسرطان البروستات لدى الرجال، فضلاً عن أمراض القلب وتصلب الشرايين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض المرتبطة بالتدخين.
تناول الأطباء حالات حقيقية من الممارسات الطبية تحذر من خطر تجاهل الفحوص الدورية، ما بين مريضة مواطنة اكتشف لديها سرطان الرئة عرضيًا، وحالة أخرى لتشخيص متأخر لسرطان الثدي. في المقابل، تظهر الأمثلة الإيجابية لمساهمة الكشف المبكر في العلاج والشفاء واستعادة الحياة الطبيعية.
أعلن المستشفى الأمريكي دبي عن مبادرة وطنية تحت عنوان "خَلّك بخير بعد الأربعين"، التي تهدف إلى توفير فحوصات ذكية واستباقية مجانية للمواطنين للكشف المبكر عن بعض أنواع الأورام بالاعتماد على التكنولوجيا الطبية المتقدمة، مما يساهم في تحسين فرص العلاج ورفع جودة الحياة الصحية.
أمراض القلب وتفصيلًا أكد الدكتور مازن زويهد أن مرحلة ما بعد سن الأربعين تعد مفصلية في حياة الإنسان صحيًا، نتيجة لارتفاع احتمالية الإصابة بما يسمى بالأمراض الصامتة. يشير إلى أن نسبة تزيد عن 80% من هذه الأمراض تحدث بعد هذا العمر دون أعراض واضحة في بداياتها.
يوضح أن أخطر هذه الأمراض تتطلب فحوصاً استباقية تشمل ثمانية أمراض رئيسية: سرطان الرئة، وسرطان الثدي لدى النساء، وسرطان القولون، وسرطان البروستات لدى الرجال، بالإضافة إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض المرتبطة بالتدخين.
يكمن خطر هذه الأمراض في عدم ظهور أعراض في مراحلها الأولى، مما يجعل الفحوص الدورية الطريق المعتمد للكشف المبكر عنها. تشمل الفحوص المقترحة بعد سن الأربعين تحاليل السكر وضغط الدم والكوليسترول، وفحوص الكشف المبكر عن السرطانات وفحوص القلب مثل اختبار الجهد أو التصوير الطبقي المحوري.
أكد أن أمراض القلب لا تزال القاتل الأول عالميًا، وحثّ جميع من تجاوزوا الأربعين عامًا على إجراء الفحوص المنتظمة والابتعاد عن انتظار الأعراض كوسيلة للدفاع الأول للحفاظ على الصحة.
أوضح أن الكشف المبكر يغير مسار المرض بالكامل، ففي حالة اكتشاف السرطانات في مراحلها الأولى تصل نسبة الشفاء إلى أكثر من 95%، بينما تنخفض هذه النسبة بوضوح في حال ظهورها بمراحل متأخرة.
تناول نماذج واقعية من الممارسة الطبية، كالمريضة المواطنة التي اكتشف لديها سرطان في مرحلة متقدمة دون ظهور أعراض تنفسية، حالة أخرى لرجل اكتشف سرطان القولون لديه أثناء إجراء فحص روتيني.
ذكرت جراحة الثدي الدكتورة مريان خطيب أن مرحلة ما بعد الأربعين تُعد من النقاط الحرجة نظرًا لشيوع الأمراض الخبيثة وضرورة القيام بالفحوص الدورية والكشف المبكر.\n
سرطان الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء إلى جانب عدة أنواع أخرى من السرطانات، وفحوص الكشف المبكر ليست مؤلمة وتساعد في اكتشاف المرض في مراحله الأولى وزيادة فرص الشفاء.
يعود انتشار السرطانات إلى عوامل متعددة منها الوراثة ونمط الحياة. دعوة لتبني عادات صحية وتجنب التدخين والكحول بهدف الوقاية من الأمراض وتحسين نوعية الحياة.
المستشفى الأمريكي دبي أطلق مبادرة وطنية تستهدف تعزيز صحة المواطنين، بتوجيهات القيادة الحكيمة وباستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق حياة صحية أفضل للمواطنين فوق سن الأربعين.
صرح شريف بشارة بتقديم الفحوص المجانية للمواطنين في إمارة دبي، شارك في المبادرة نخبة من الأطباء المتخصصين في مجال الأورام.
دعوة من المستشفى والهيئة الصحية للمواطنين لإجراء الفحوص ولتعزيز الوعي الصحي وترسيخ ثقافة الوقاية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا