باحثون يطالبون بتقليص حجم المستشفيات في المملكة المتحدة
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 - 03:26 ص
ينبغي أن تصغر المستشفيات في بريطانيا، ويتقلص عدد الأسرّة فيها، كجزء من الجهود المستمرة لإنقاذ خدمة الصحة الوطنية المتعثرة، بحسب ما أفاد به أحد مراكز الأبحاث.
ودعا خبراء في مركز «رياستايت» إلى «إعادة ابتكار جذرية» لدور المستشفيات، بهدف مكافحة الاكتظاظ الذي شهدته في العقد الأخير. وأكدوا أن السياسيين وقادة هيئة الصحة الوطنية يجب أن يكونوا على استعداد لتنفيذ هذا البرنامج الجريء لتقليل حجم المستشفيات وجعل الخدمة أكثر استدامة.
وفقاً لما ذكره مركز البحث المعروف سابقاً بـ«ريفورم»، فإن تلك الخطوة قد توفّر مليارات الجنيهات لهيئة الصحة البريطانية، وستسهم في تحسين رعاية المرضى وتخفيف الضغوط على الموظفين المثقلين بالعمل.
وتأتي هذه التوصية في سياق التوسع الكبير في خدمات الرعاية المقدمة في المنازل أو في محيطها، حيث يتقلص حجم المستشفيات نظراً لإمكانية تلقي الفحوصات والعلاج في البيئات المجتمعية. هذا يعكس التغيرات في طبيعة الأمراض الناجمة عن شيخوخة السكان.
وأوضحت روزي بيكون، مؤلفة التقرير، أن الأمر لا يتعلق فقط بتقليل عدد الأسرّة، بل بكيفية تقديم المستشفيات لخدماتها. وأضافت أن المستشفيات يمكنها أن تصبح أصغر حجماً، مع الحفاظ على مستوى الرعاية أو تحسينه دون الحاجة للحضور الجسدي للمرضى.
وتابعت بيكون أنه لا ينبغي تصغير المستشفيات كهدف بحد ذاته، بل لأن طرق تقديم الرعاية تطورت ولم تعد مقتصرة على أسرة المستشفى. وأكدت أن تقليص حجم المستشفيات يعكس ما تتطلبه الخدمات الصحية الحديثة والوقائية.
وأشارت بيكون إلى أن التقليص يأتي نتيجة لتسريع الرعاية وزيادة فعاليتها، مؤكدة على أن الهدف ليس خفض الخدمات بل تقديمها بطرق أسرع وأكثر استدامة مالياً.
وأظهرت أرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية انخفاضاً في عدد الأسرّة العامة والخاصة بالحالات الحرجة في مستشفيات إنجلترا من 180,889 سريراً في الفترة بين 1987-1988 إلى 100,916 سريراً الشهر الماضي.
وعلى الرغم من أن التقدم في العلاجات أدى لتقصير مدة إقامة المرضى، مما خفّف الضغط على الأسرّة، إلا أن المستشفيات تضطر أحياناً لإضافة أسرّة لمواجهة «أزمة الشتاء» المعتادة.
وأكد الدكتور جو هاريسون، المدير التنفيذي لمستشفى ميلتون كينز الجامعي، أن الطريقة الوحيدة لاستقرار الخدمة وتحسين الوصول إلى الرعاية وتخفيف الضغط على الموظفين المتعبين، تتطلب إعادة التفكير جذرياً فيما تفعله المستشفيات وكيفية تقديمها للرعاية. حسبما جاء في «الغارديان».
مواد متعلقة
المضافة حديثا