دبي تكرّم الجوائز العربية وتبرز دورها في تعزيز الإبداع والابتكار

الخميس 09 أكتوبر 2025 - 03:57 ص

دبي تكرّم الجوائز العربية وتبرز دورها في تعزيز الإبداع والابتكار

زينة خلفان

بحضور سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى الجوائز العربية" يوم أمس، والتي تستضيفها "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" في الثامن والتاسع من أكتوبر الجاري. يشارك في المنتدى نخبة من الشخصيات البارزة في المشهد الفكري والعلمي العربي.

يأتي تنظيم هذا الحدث في إطار جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والتي تُعتبر الجهة المنظمة للجائزة، والهادفة إلى تهيئة بيئة عربية محفّزة للفكر والمفكرين. كما يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الجوائز العربية، وتأكيد دورها في دعم الإبداع والابتكار في مختلف المجالات.

أكدت سموّ الشيخة لطيفة أهمية دور المنتدى كمنصة تجمع قادة الفكر والثقافة والعلوم في المنطقة. وأضافت أن المنتدى يسلّط الضوء على دور الإنجازات الفكرية في الارتقاء بالمجتمعات، كما يعزّز مكانة الجوائز العربية والتنسيق فيما بينها.

صرحت سمو الشيخة بأن استضافة دبي للمنتدى يعكس مكانة الإمارة كمركز رائد للفكر والإبداع والثقافة في المنطقة والعالم. وهي وجهة تجمع المبدعين والباحثين والمفكرين العرب وتحتفي بإنتاجاتهم في مختلف المجالات العلمية والفكرية والأدبية وغيرها.

تجسد الاستضافة رؤية دبي المتفردة القائمة على المعرفة والابتكار. وتركز على الاستثمار في الإنسان والذي يُعدّ الأساس في صناعة المستقبل. واستغلال قدراته في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات في عالم سريع التغيُّر.

أشارت سموّها إلى دور "الجوائز العربية" في دعم منظومة الإبداع والابتكار في المنطقة العربية. وأكدت على أهمية العلماء العرب الذين أسهموا منذ فجر التاريخ في تقدم العلوم والفلك والطب والهندسة، مؤكدةً أهمية مواصلة الاستثمار في العلم والبحث لبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة.

أكد الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، أن استضافة دبي للمنتدى ليست مجرد احتضان لحدث عربي رائد، بل هي تأكيد لدورها كمحطة عالمية لإنتاج المعرفة وصناعة الأفكار. كما أنها وجهة للتواصل بين المبدعين والمفكرين.

أوضح بن حويرب أن المنتدى يأتي كرافعة استراتيجية لدعم الجوائز العربية وتطوير آليات عملها، وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات العالمية. كما أشار إلى أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة كانت في طليعة هذه المسيرة من خلال جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي انطلقت عام 2015.

تمثل هذه الجائزة رسالةً نبيلةً لتكريم الإنجازات التي تسهم في خدمة الإنسان وتقدم البشرية. وشدد بن حويرب على أهمية تجاوز حدود التنسيق التقليدي والتوجه نحو شراكات استراتيجية تعزز دور الجوائز العربية أداة لبناء رأس المال البشري وتحفيز البحث العلمي.

أعرب أمين عام جائزة الملك فيصل، الدكتور عبدالعزيز السبيّل، عن شكره وتقديره لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على استضافة المنتدى. وأشار إلى أهمية المنتدى كبيت مشترك للجوائز العربية، وأمله في مواصلة تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بينهم.

افتُتحت فعاليات المنتدى بحفل تكريم لعدد من المؤسسات الحكومية الداعمة للجوائز العربية، بمنحها "درع منتدى الجوائز العربية" تقديراً لدورها في دعم الإبداع وتعزيز التميّز، وتشمل المؤسسات المكرمة جهات بارزة من عدة دول في المنطقة.

أطلق المنتدى، بالشراكة مع مؤسسة الفكر العربي، مشروع "منصّة الجوائز العربية"، وهي قاعدة بيانات عربية شاملة وموثوقة تُقدّم معلومات عن جميع الجوائز العربية، ما يدعم تعزيز التواصل وتبادل الخبرات وتوسيع الحضور العربي في المشهد الفكري العالمي.


مواد متعلقة