سر النظام الغذائي واليومي لمحمد صلاح للحفاظ على لياقته العالية

الخميس 21 أغسطس 2025 - 10:14 ص

سر النظام الغذائي واليومي لمحمد صلاح للحفاظ على لياقته العالية

راشد مطر

يستمر النجم المصري محمد صلاح في تألقه وحفاظه على لياقته البدنية، دون ظهور العلامات التقليدية للتقدم في العمر (33 عامًا)، وقد دخل التاريخ بفوزه بجائزة أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين ثلاث مرات. السر وراء قوته يعود للأطعمة التي يتناولها وابتعاده عن الخبز والألبان والسكر.

ليس الإنجاز الرقمي وحده ما يميز صلاح، فقد نشرت "ذي أثليتك" تقريرًا مفصّلا عن اهتمامه بصحته، بدءًا من التزامه بتطوير لياقته من خلال الانضباط الصارم وروتين الاستشفاء المبتكر وخيارات نمط حياته المميزة.

رحلة صلاح نحو اللياقة البدنية بدأت تتغير خلال فترته في روما، حيث بدأ يستثمر في معدات رياضية خاصة ويعمل مع مدربين خارج ساعات التدريب المعتادة.

تم تكثيف الجهود في ليفربول حيث أجرى هناك معسكرات تدريب مكثفة بقيادة يورغن كلوب، وشارك في ثلاث جلسات تدريبية يومية قبل الموسم.

تعتبر قوته الأساسية، وخاصة في حركة الدوران، أساسية في مرونته وقدرته على المناورة في المساحات الضيقة، وهي نقطة يسلط عليها الدكتور بن روزنبلات خبير الأداء الضوء.

منزل صلاح بات حصناً للاستشفاء، مجهز بغرفة للعلاج بالتبريد وخزان أكسجين عالي الضغط وصالة رياضية متكاملة.

تشكل البيلاتس واليوغا جزءًا من روتينه اليومي، مما يعزز مرونته واستقراره والسيطرة على عواطفه، ويتبع تمارين التنفس والتأمل مستنداً إلى تجارب رياضيين أولمبيين مثل مايكل فيلبس للتحكم في الضغط النفسي.

حتى أسلوب لعبه تطور مع الحفاظ على فعاليته؛ تحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت، قلّل صلاح من الركض بدون الكرة والتسارع عالي الكثافة، ليبقى مؤثراً ويسجل أعلى عدد من الهجمات المؤدية للتسديدات منذ موسم 2018-2019.

سرعة الجري القصير لصلاح بلغت 31.1 كم/ساعة في الموسم الماضي، وهو رقم قياسي شخصي يظهر استمرارية قوته وسرعته.

التغذية تعد ركيزة أخرى لنجاحه، حيث يتجنب السكر والألبان والخبز الأبيض ويفضل نظامًا غذائيًا صحياً غنيًا بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة.

تأثيره يمتد إلى زملائه في الفريق، فقد نصح لاعبًا أصغر بتناول الخبز البني خلال وجبات الفريق. كما أن التزامه بالابتعاد عن الكحول يساهم في استشفائه والحفاظ على مستواه الثابت.

اتفق الخبراء على أن نجاح صلاح ليس نتاج موهبته أو حظه فقط، بل بسبب ثباته وفهمه العميق لجسده. من خلال تكييف أسلوبه والاستثمار في صحته البدنية والعقلية، لن يطيل فترة ذروته فحسب، بل قد يدخل مرحلة جديدة من التطور.

يدرك عالم الرياضة الدكتور جيمس مالون، أن حركات صلاح الانتقائية، ومركز ثقله المنخفض، وتجنبه للمخاطر، تعزز من حفاظه على جسمه. يضيف روزنبلات أن التفاني خارج كرة القدم، من البيلاتس إلى تمارين التنفس، هو ما يميز الرياضيين النخبة عن الآخرين.


مواد متعلقة