الجروان يحذر من تأثير بركان هايلي غوبي على دول الخليج

الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 04:55 م

الجروان يحذر من تأثير بركان هايلي غوبي على دول الخليج

ميساء الشيخ

توقع رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، مرور سحب من رماد بركان هايلي جوبي وغاز ثاني أكسيد الكبريت نحو أجزاء من شبه الجزيرة العربية، خاصة اليمن وعُمان. المنطقة شهدت حدثاً جيولوجياً استثنائياً في إثيوبيا مع ثوران هذا البركان لأول مرة في التاريخ.

صرح الجروان لصحيفة "الإمارات اليوم"، أن البركان ثار لأول مرة في 23 نوفمبر 2025 عند الساعة 08:30 صباحًا بتوقيت جرينتش. يعد البركان من النوع الدرعي، ويقع في منطقة نائية داخل الصدع الإفريقي العظيم. النشاط الجيولوجي معروف في المنطقة، لكن البركان لم يُسجَّل له أي ثوران منذ آلاف السنين.

الثوران المفاجئ بدأ بإطلاق عمود كثيف من الرماد ارتفع لأكثر من عشرة كيلومترات في السماء. يمكن رؤية هذا العمود عبر صور الأقمار الصناعية ومنصات مراقبة الغلاف الجوي. تزامن الثوران مع انبعاثات كبيرة لغاز ثاني أكسيد الكبريت، مما زاد من المخاوف البيئية والصحية. هناك احتمال لتحرك السحب البركانية نحو مناطق مأهولة في شبه الجزيرة العربية.

أصدرت مراكز التحذير من الرماد البركاني تنبيهات للطيران المدني بسبب الثوران القوي. جزيئات الرماد الدقيقة قد تؤثر على محركات الطائرات وأنظمة الملاحة. السلطات المحلية أوصت بعدم الاقتراب من منطقة البركان وتفادي استنشاق الهواء الملوث بالغازات.

جذب الحدث اهتمام المجتمع العلمي، فهو فرصة نادرة لدراسة نشاط بركاني بعد خمول طويل. الضوء عاد ليسلط على تعقيدات الصدع الإفريقي الذي يشهد تحولات جيولوجية، مما قد يؤشر على تغييرات في القشرة الأرضية. الخبراء يشددون على ضرورة استمرار المراقبة ورصد أي انفجارات لاحقة في البراكين الدرعية، مع التركيز على سلامة السكان ومراقبة تحرك سحب الرماد.

توقع الجروان بعض التأثيرات المحتملة لثوران البركان على شبه الجزيرة العربية. السحب الناتجة انتقلت نحو أجزاء من الجزيرة، خاصة اليمن وعُمان مما أدى إلى تراجع جودة الهواء، ومع إمكانية تهيجات في العين والجهاز التنفسي للسكان. التفاعل بين الغازات وبخار الماء قد يسبب تكوّن أمطار حمضية خفيفة.

الرماد المرتفع في طبقات الجو يشكل خطراً على سلامة الطيران فوق البحر الأحمر والمناطق المجاورة. التأثيرات المناخية الواسعة غير مؤكدة، لكن الحدث يستدعي متابعة مستمرة من الجهات المختصة. الاتجاهات السحابية البركانية قد تتغير خلال الأيام التالية.

وأظهرت بيانات VAAC Toulouse الأخيرة أن سحابة الرماد والتحركات الغازية تحركت نحو الشرق-الشمال الشرقي تجاه الأجزاء الجنوبية من الجزيرة العربية. أفادت وسائل إعلام بأن الرماد امتد ليصل إلى أجزاء من اليمن بسبب الرياح.


مواد متعلقة