22 ضحية في انهيار مبنيين بمدينة فاس المغربية

في مدينة فاس المغربية، شهدت ليل الثلاثاء مأسوية إثر انهيار مبنيين متجاورين، مما أسفر عن وفاة 22 شخصاً. كانت أحد المباني تستضيف حفل استقبال لمولود جديد، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية.

المبنيان، اللذان يتألف كل منهما من أربعة طوابق، كانا موطناً لثماني عائلات. وعلى الرغم من عدم صدور تفسير رسمي للحادث حتى الآن، أعلنت النيابة العامة عن فتح تحقيق لكشف الأسباب.

أشار سكان محليون إلى "البناء الفوضوي" للطوابق الإضافية، وذلك في منطقة يُسمح فيها ببناء طابقين فقط. النائب العام أوضح أن الحادث وقع بعد الساعة الحادية عشرة مساءً بالتوقيت المحلي.

عدد الضحايا كان 22 شخصاً، إضافة إلى إصابة 16 آخرين. البيان الصادر ذكر أن المبنى الأول كان فارغاً وقت الحادث، بينما كان الثاني يحتضن حفل عقيقة بمناسبة ولادة طفل جديد.

بحلول فترة ما بعد الظهر، أوقفت عمليات البحث عن ناجين أو ضحايا آخرين، بحسب القائد الإقليمي للحماية المدنية. تصريحات السكان أكدت أنهم شعروا بصدمة كبيرة جراء الحادث.

أحد الشهود، بلال البشير، ذكر أنه سمع ضجيجاً وصراخاً، وعندما خرج رأى سُحُب من الغبار، مُشيراً إلى أن الطوابق العليا كانت غير قانونية. هذا الحادث أثار قلقاً من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

بلال بن داود، وهو أيضاً من سكان الحي، أعرب عن استيائه من الفوضى العمرانية في المنطقة، موضحاً أن المباني لا تخضع للرقابة المفترضة في الحي الحديث.

صرح بن داود أيضاً أن شروط السلامة غير محترمة في المباني، وهو ما يزيد من المخاطر في الأحياء التي تم تخطيطها لإعادة إسكان عائلات من الأحياء الفقيرة.

وأخيراً، أشارت السلطات إلى أن بناء المبنيين تم في عام 2006، مما يزيد من التساؤلات حول مدى الامتثال للمعايير العمرانية في ذلك الوقت.