اكتشف سحر المتاحف في دبي وقصص تراثها المجيد

تعتبر متاحف دبي وجهات ثقافية مميزة ومراكز تعليمية فعالة تسهم في تعزيز التعلم وتشجيع الحوار البناء. تسعى هذه المتاحف إلى التعريف بتاريخ الإمارات وتراثها الثقافي الأصيل، وتعزيز البحث العلمي، مما يسهم في دعم المشهد الثقافي المحلي.

وفي اليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو من كل عام، تواصل دبي تحضيراتها لاستضافة المؤتمر العام الـ27 للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025»، الذي سيعتبر الحدث الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

تحت شعار «مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير»، ستحتفل دبي باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) سلسلة من ورش العمل التفاعلية في متاحفها ومعالمها التراثية.

تهدف هذه الورش إلى إبراز مكانة المتاحف ودورها في رفع مستوى الوعي العلمي والاجتماعي لدى المجتمع، وتسليط الضوء على دور المتاحف في تعزيز الابتكار والإبداع بالاستعانة بأحدث التقنيات.

تدير «دبي للثقافة» خمسة متاحف، من بينها متحف الاتحاد الذي يضم أرشيفاً غنياً بالمقتنيات والمعروضات التي تروي قصة نشأة الاتحاد وتأسيس الدولة، موضحاً الأحداث المرتبطة بفكرة الاتحاد من 1968 إلى 1974.

تسعى الهيئة من خلال متحف الاتحاد إلى تشجيع البحث في مجالات التراث الثقافي والمجتمع، عبر «منحة الأبحاث» التي تدعم الدراسات المتعلقة بالتاريخ والثقافة والهوية الإماراتية.

متحف «ساروق الحديد» يعد جزءاً من متحف الشندغة، ويضم قطعاً أثرية تؤرخ للتراث القديم والمكتشفات النادرة مثل الفأس الجرانيتي وتاج ذهب قديم.

يعتبر متحف الشندغة أكبر متحف تراثي في الإمارات، ويحتوي على 22 جناحاً ويضم أكثر من 80 بيتاً تراثياً تحتفظ بتاريخ دبي الغني.

«دار آل مكتوم» من أهم أجنحة متحف الشندغة، وتضم إرث العائلة الحاكمة والوثائق التاريخية، مما يعزز الفهم بتاريخ دبي وتطورها.

يستخدم متحف الشندغة التقنية المتقدمة لتوفير تجربة تعليمية متطورة، مما يساعد في ربط الأجيال بالتراث المحلي وترسيخ هويتهم الوطنية.

حي الفهيدي التاريخي يحتضن «متحف المسكوكات» الذي يستعرض تاريخ العملات في المنطقة بطرق عرض متطورة.

متحف «الشاعر العقيلي» يروي سيرة الشاعر مبارك بن حمد العقيلي ويعرض مقتنياته ومخطوطاته، مما يقدم لمحة عن الحياة الثقافية والاجتماعية في تلك الحقبة.