نهيان بن مبارك يبدأ مشروع للتسامح والتعايش في عصر التطور الذكي
الخميس 20 نوفمبر 2025 - 02:14 م
تم الإعلان من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، عن بدء العمل على مشروع جديد يحمل عنوان "التسامح والتعايش في عصر الذكاء الاصطناعي". يُعتبر المشروع حجر زاوية في جهود الوزارة لتعزيز الدور العالمي لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
خلال حدث صحفي نُظم من قبل الوزارة، تحدث الشيخ نهيان بن مبارك عن الالتزام بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة للدولة. حضر المدير العام للوزارة، عفراء الصابري، وعدد من الشخصيات الإعلامية هذا الحدث.
الأهمية الكبرى للمشروع تكمن في دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مبادرات الوزارة، مشيراً إلى أنه سيسهم في جعل الإمارات في مقدمة الدول التي تستفيد من هذه التكنولوجيا في تعزيز التسامح والتعايش.
في تصريحه، شكر الشيخ القيادة الرشيدة على دورها الفاعل في تمكين الدولة من الوصول إلى مكانتها الرفيعة عالمياً، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على روح التسامح والتعايش في المجتمع الإماراتي.
المشروع يهدف إلى تعزيز قيم التسامح بين أفراد المجتمع وتطوير العلاقات مع المجتمع الدولي. الذكاء الاصطناعي سيساعد الأفراد على التواصل وتبادل الحوار والعمل سوياً بطريقة مفيدة ومتطورة.
على مستوى المجتمع، ستعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحسين الكفاءة في أداء المؤسسات، حيث يتمكن الأعضاء من التعلم معاً ومشاركة الأفكار والخبرات والمبادرات التي تخدم المجتمع والبيئة على حد سواء.
على المستوى الوطني، فإن الذكاء الاصطناعي سيوضح العلاقة بين التسامح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من هذه العلاقة الحيوية ويجعلها حقيقة ملموسة.
كما سيتم بناء علاقات قوية مع الجاليات الأجنبية والمؤسسات الخاصة عبر الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في إقامة شراكات تعود بالنفع على الجميع.
على صعيد العلاقات الدولية، سيتم استخدام التقنيات لتعريف العالم بالنموذج الإماراتي في التسامح، كما سيُعتمد عليه في بناء العلاقات بين الدول والتنسيق عبر الحدود.
وزارة التسامح والتعايش تركز على أن تكون هذه التكنولوجيا أخلاقية، تحفظ حقوق الأفراد وتُعزز قيم السلوك القويم، وتُعنى بحماية المجتمع من أي مخاطر قد تنجم عن الاستخدام غير السليم للذكاء الاصطناعي.
المشروع يسعى ليكون نموذجاً في استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، مع التركيز على مبادئ المحبة والسلامة ونبذ كافة أشكال العنف والتحيز.
باستخدام الذكاء الاصطناعي، ستركز الوزارة على تعزيز التعاون والتفاهم بين الناس، والدفع بالعلاقات الدولية بالتوازي مع تعزيز الأسس الثقافية والتراثية للدولة.
تمت الإشارة إلى أهمية بناء الثقة بالنفس والثقة بمسيرة الدولة عبر تقنيات تُعتبر صديقاً رقمياً للأفراد، بما يُسهم في تشكيل رؤية إيجابية للمستقبل.
الذكاء الاصطناعي سيُساعد الوزارة على التوسع في نطاق خدماتها، ما سيمكنها من الوصول إلى أعداد أكبر من المستفيدين وتنسيق الجهود مع المعنيين بالتسامح داخل وخارج البلاد.
تم التأكيد على أن المشروع سيتضمن شراكات مع الجامعات ومؤسسات المجتمع والمعنيين بالتكنولوجيا لتطوير أدوات ملائمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
سيتم تطوير 12 تطبيقاً للذكاء الاصطناعي لتغطية كافة أنشطة الوزارة، مما يُتيح فرصة للتعلم المستمر وتحفيز الإبداع والابتكار في ميادين التسامح والتعايش.
بالنهاية، شدد الشيخ نهيان بن مبارك على رسالة الوزارة الواضحة باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتحقيق السلام والحفاظ على القيم الإنسانية المشتركة، مؤكداً ثقة المجتمع في دور الوزارة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا