ملتقى كُتّاب الإمارات.. تواصل ثقافي بين المبدعين والمؤسسات

الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 05:21 ص

ملتقى كُتّاب الإمارات.. تواصل ثقافي بين المبدعين والمؤسسات

مريم المرى

بالتعاون مع مكتبة محمد بن راشد والتي تضم مجموعة من كبار كتاب المقال والباحثين والإعلاميين، نظمت جائزة المقال الإماراتي ملتقى كتّاب المقال الإماراتي. جرى النقاش حول تطور فن المقال ودوره في المشهد الثقافي والإعلامي. كما تم التحدث عن كيفية فتح مسارات حوار بين المبدعين والمؤسسات الثقافية.

برنامج الملتقى تضمن جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل المقال الإماراتي". تم تسليط الضوء على طريق المقال الإماراتي والتغيرات التي تأثر بها. أيضاً، تضمن ورشة تدريبية للكتاب الشباب للتركيز على تطوير أساليب الكتابة والتحليل والرأي بأسلوب احترافي. وتم أيضاً توفير برنامج مهني للتواصل مع دور النشر والمؤسسات الثقافية لاستكشاف آفاق التعاون المستقبلي. كما شهدت الفعاليات معرض عرضت فيه أبرز إصدارات المقال الإماراتي وأعمال رواده.

أُقيمت الفعالية لأول مرة وجرى خلالها إطلاق كتاب "مقالات الدورة الأولى لجائزة المقال الإماراتي 2025"، يحتوي على 104 مقالات. قدم الكتاب رؤى كتابها حول قضايا المجتمع المعاصر. كما أعلنت الجائزة عن استعدادها للإعلان عن دورتها الثانية في منتصف يناير 2026.

وحول أهداف الجائزة، أوضح رئيس مجلس أمناء جائزة المقال الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله لـ"الإمارات اليوم" أن الجائزة جُعلت لتلائم المشهد الأدبي والثقافي الإماراتي الزاخر بالفعاليات والرواد. وأكد على أن بعض الناس ظنوا أن المقال الإماراتي لم ينل نصيبه من التقدير.

وأشار عبدالخالق عبدالله إلى أن الدورة الأولى حملت مفاجآت غزيرة تتعلق بعدد وجودة المشاركات. وأكدت لجان التحكيم أنه كان هناك عدة أعمال لا يمكن إلا أن تنال التقدير. مشيراً إلى أن الإمارات عاصمة الجوائز العربية وتضم أكثر من 70 جائزة ثقافية وأدبية.

عبدالخالق عبدالله تحدث عن التطويرات في قواعد الجائزة في دورتها الثانية قائلاً: "قمنا بمراجعة الدورة الأولى واقترحنا استحداث فروع جديدة مثل المقال الفني وفئة الكاتب الواعد لمن هم دون 18 عاماً. وأضفنا فرع الكاتب المقيم الذي يكتب باللغة العربية حول قضية إماراتية، لتصبح فروع الجائزة تسعة بدلاً من ستة."

جمال الشحي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أكد أن مكتبة محمد بن راشد كانت شريكة لجائزة الإمارات للمقال الإماراتي ولعبت دوراً كبيراً في دعم الجائزة. قال: "إقامة هذا الملتقى للمرة الأولى هي ثمرة التعاون بين الجائزة والمكتبة. كما أن التكنولوجيا وفرت طرقاً جديدة للنشر بعيدة عن الأساليب التقليدية."

الشحي أكد أن ملتقى كتّاب المقال الإماراتي يمثل أهم فعالية ضمن جائزة المقال الإماراتي، مشيراً إلى أنه يُعتبر حدثاً ثقافياً خاصًا بكتاب المقال الإماراتي. وأضاف أن الجائزة تمنح المشاركين فرصة لحضور أوسع على المستويات كافة.

عضو مجلس أمناء الجائزة، الدكتورة مريم الهاشمي، أوضحت لـ"الإمارات اليوم" أن الجائزة جاءت لإعادة النظر في مفهوم المقال داخل المجتمع الثقافي وفي أفق التلقين. وقالت: "الكتابة حول فيلم سينمائي أو ظاهرة ثقافية يمكن أن تكون مدخلاً لاستيعاب المجتمع كما يمكن لها أن تُجاوب على قضايا معقدة يعيشها المجتمع العربي."

الهاشمي شددت على أن الأقلام الإماراتية المشاركة لم تكن غائبة عن القضايا العربية، مؤكدة ضرورة أن يكون الناقد الإماراتي ملماً بكل الفنون بسبب عدم امتلاكه لرفاهية التخصص.

في رسالته للجيل الجديد، دعا الدكتور عبدالخالق عبدالله الجيل القادم للدمج بين المنصات الرقمية والمقال المكتوب، مؤكداً أن الفضاء الرقمي يجب أن يضاف للإبداع وليس أن يلغيه. كما دعا للتواصل بين الجيلين لصقل الكتابة الفنية والارتقاء بالمقال الإماراتي العالمي.


مواد متعلقة