طيار ينجو بفضل فحص روتيني وآخر ينجو من جلطة بمحض الصدفة
الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 06:59 ص

نجا طيار من مضاعفات خطرة كادت تهدد حياته بفضل فحص روتيني أظهر مشكلة في الشرايين التاجية، مما استدعى جراحة قلب مفتوح له. وكشف الفحص المبكر حياة شخص آخر رافق زميله لعيادة ليُصاب بجلطة بعدما شعر بانزعاج في صدره.
يحدد الأطباء سبعة أمراض خطرة تتطور بصمت في الجسم مما يؤدي لتأخر التشخيص وزيادة خطر المضاعفات الصحية. وبيّنوا أن هذه الأمراض تشمل بعض أمراض القلب وسرطانات، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسكري، وقصور الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض.
أوضح الأطباء أن هذه الأمراض قد تؤدي لفشل القلب أو السكتات الدماغية والنوبات القلب المفاجئة وتلف الأوعية الدموية والأعصاب، مما قد يسبب فقدان البصر والاعتلال العصبي وأمراض الكلى.
أرجعوا السبب إلى الطبيعة الصامتة لتطور هذه الأمراض بجانب قلة الوعي الصحي خصوصًا بين الشباب، مما يؤدي لتجاهلهم للفحوصات المنتظمة.
قال استشاري طب القلب التداخلي، الدكتور براجيش ميتال، إن هناك أمراضاً تصيب الإنسان دون مؤشرات مباشرة، مثل مرض الشريان التاجي، والرجفان الأذيني، وبعض مشكلات صمامات القلب.
وأوضح الدكتور أن تأخر التشخيص قد يؤدي لمضاعفات خطرة مثل فشل القلب أو السكتات الدماغية أو النوبات القلبية المفاجئة، معتبرًا أن "العناية بصحة القلب حتى بغياب الأعراض استثمار مهم في جودة الحياة".
شدد على أن ارتفاع ضغط الدم يُعدّ قاتلاً صامتًا لأنه يتطور دون أن يشعر به المريض لسنوات، وقد يؤدي لتلف الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب وحتى فشل الكلى أو فقدان البصر.
لفت إلى أن ارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين يمكنهما التطور بصمت، إذ تتراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين تدريجياً حتى تحدث مضاعفات حادة كالنوبات القلبية.
ساق الدكتور مثال امرأة تبلغ 41 عامًا عانت ارتفاع ضغط الدم والسعال وضيق النفس، وكان يُظن سابقاً أنها التهاب رئوي أو ربو لتكتشف أنها مصابة بفشل في عضلة القلب.
أضاف أنه استقبل رجلًا يبلغ 38 عامًا رافق صديقًا مريضًا وشعر بانزعاج في صدره ليتبين أنه مصاب بجلطة قلبية حادة نتيجة انسداد كامل في أحد الشرايين، واكتُشف أنه يعاني ارتفاع الكوليسترول دون علم.
بيّن أن فحوصات تخطيط القلب، و"الإيكو"، واختبارات الجهد أدوات فاعلة لاكتشاف المرض مبكرًا.
أكدت أخصائية الطب الباطني، الدكتورة فرح كتانة، أنها تستقبل مرضى يظنون أنهم بصحة جيدة لكن الفحوصات تكشف إصابتهم بأمراض.
ذكرت أن طيارًا أجري له فحص روتيني وأظهر مشكلة في الشرايين التاجية، مما استدعى جراحة قلب مفتوح له.
دعَت الدكتورة إلى إجراء الفحوص الوقائية لأن "الكشف المبكر يعطي فرصة للسيطرة على المرض ومنع المضاعفات على المدى الطويل". وأوضحت أن هناك العديد من الأمراض الباطنية "صامتة" تتطور تدريجيًا.
أبرزت أهمية الكشف المبكر للأمراض كمرض السكري المنتشر في الدولة لأن ارتفاع السكر بالدم قد يؤدي لمضاعفات خطرة.
شملت قائمة الأمراض الصامتة أيضًا سرطان البروستاتا والغدة الدرقية والرئة التي تكتشف بمرحلة متأخرة يصعب فيها العلاج.
حذرت اختصاصية طب الغدد الصماء، الدكتورة شيماء رزق، من خطورة غياب الأعراض إذ أن الأمراض الخطرة لا تكتشف مبكرًا وتسبب مضاعفات صحية كأمراض القلب وتلف الأعصاب.
أوضحت أن مرض السكري من النوع الثاني وقصور الغدة ومقاومة الأنسولين ونقص فيتامين (د) تُشخّص غالبًا عبر فحوص روتينية بسبب غياب الأعراض.
ذكرت أن الأشخاص قد لا يجدون تفسيرات صحيحة للأعراض البسيطة مما يؤدي إلى تأخر التشخيص.
شددت على أهمية الفحوص الروتينية لأنها تكشف عن خلل بسير الأمور داخل الجسم، مشيدة بقدرة تحليل بسيط للدم على اكتشاف اختلالات جوهرية.
أفادت أنها استقبلت شابة رياضية في الثلاثينات تعاني تساقط شعرها وبالرغم من اتباعها لنمط حياة صحي، اكتشفت معاناتها من قصور الغدة الدرقية.
تابعت حال مريضة أخرى أجرت فحصًا روتينيًا لتكتشف إصابتها بالسكري من النوع الثاني دون علمها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا