"حمدان بن محمد: آيكوم دبي 2025 خطوة نحو مستقبل المتاحف العالمي"

الجمعه 14 نوفمبر 2025 - 05:33 ص

حمدان بن محمد: آيكوم دبي 2025 خطوة نحو مستقبل المتاحف العالمي

عبد الله الغافرى

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إطلاق فعاليات المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم دبي 2025". يُعقد المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويُعتبر المرة الأولى التي يُعقد فيها في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير".

شارك في المؤتمر أكثر من 4500 خبير من خبراء المتاحف وقادة الثقافة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة والإبداع.

غرد سمو الشيخ حمدان على حسابه في منصة "إكس" قائلاً: "شهدت اليوم افتتاح المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم دبي 2025"، بمشاركة أكثر من 4500 شخصية من خبراء المتاحف وقادة الثقافة من مختلف أنحاء العالم."

زار سموه المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث تُشارك فيه أكثر من 100 جهة عارضة. وأعرب عن أمله في أن تمثل هذه النسخة محطة انطلاق لرؤى جديدة تستشرف مستقبل المتاحف، وتصون الإرث العالمي.

رافقته في الزيارة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث زارت "معرض المتاحف" الذي يستعرض مشاريع وتقنيات مقدمة من أكثر من 100 مؤسسة عالمية.

حضر انطلاق فعاليات المؤتمر إلى جانبهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ورئيس مطارات دبي الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ سالم بن خالد القاسمي والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان وعدد من الوزراء والمسؤولين.

ألقت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، كلمة رئيسية، أشارت فيها إلى أن دبي تستضيف المؤتمر العالمي اعترافًا بدورها الريادي على الساحة الثقافية العالمية.

قالت سموها: "تعكس هذه اللحظة هويتنا وتُعيد ذكرياتنا في هذه الرحلة التي بدأت برؤية تحققت. دبي تستضيف لأول مرة التجمع العالمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا كخطوة محورية تحتفي بالثقافة كأساس للتقدم."

شكرت سموها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرة إلى أن رؤيته قادت خطواتهم ونبضت طريقهم نحو هذا اليوم المضياف في مسيرة الإمارات. الثقافة هي التي تُوحّد وتجدد وتبني المستقبل.

وأكدت أن اللقاء ليس مجرد حدث عابر، بل هو التقاء بين عوالم متعددة، وأشارت إلى أن الثقافة في جوهرها حوار مستمر بين الماضي والحاضر والمستقبل.

أشارت سموها إلى أن العمل على "آيكوم دبي 2025" لم يكن سهلاً، ولكنه علمهم الصبر والإصغاء والمرونة كثلاثة أدواة مؤسسة للتقدم وتحقيق الرؤية.

عبّرت سموها عن سعادتها بالسؤال عن مدى قدرة دبي الشابة على قيادة هذا الحوار الثقافي، مؤكدًة أن الأرض لم تكن أبدًا بعيدة عن الإبداع والتبادل الثقافي.

أكدت أن استضافة مؤتمر "آيكوم 2025" في دبي هو إمتداد لمسيرة تاريخية من الإلهام والعطاء الإنساني التي عرفت بأرضها وريادتها الثقافية.

استحضرت سموها جهود الأجداد الذين كانوا حُماة للتراث غير المادي قبل أن يظهر المصطلح ذاته.

أشارت إلى أن الاتحاد بين الإمارات السبع لم يكن فقط اتحاداً سياسيًا بل كان ثقافيًا أساسياً، يشهد هامشاً للتجدد وبناء المستقبل بأساس قوي.

أكدت سموها أن استضافة دبي للمؤتمر هي فرصة لتسليط الضوء على الإرث الثقافي الغني للمنطقة وإسهاماتها المستمرة في الثقافة والإبداع.

وشدّدت على أن موضوع المؤتمر "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير" يعكس روح دبي كموطن يعبر عن مفهوم الجمع بين المتاحف وتطوير رسالتها.

أكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي في كلمته أن استضافة دبي للمؤتمر هي تعبير عن التزام الإمارات بتطوير قطاع المتاحف وتاريخها الثقافي الغني.

وأشار إلى أن الإمارات تقدم مبادرات لتعزيز مكانة المتاحف، والتي تشمل "السجل الوطني للقطع الأثرية" لتوثيق المكتشفات التاريخية وحفظها للأجيال القادمة.

من جهتها، أشارت نورة الكعبي، وزيرة دولة، إلى أن المتاحف ليست مجرد أماكن لحفظ الماضي، بل فضاءات لعروض الحوار ورسم مستقبل جديد.

أكدت أن حفظ التراث لا يقتصر على المتاحف فقط، بل يشمل المواقع التاريخية والدينية والأسواق التقليدية كمتحف حي يجسد ذاكرة الشعوب.

تضمن برنامج المؤتمر سلسلة من الكلمات الرئيسية ألقاها شخصيات ثقافية بارزة في مجال المتاحف على مستوى العالم.

تناول المؤتمر أهمية المتاحف في تعزيز الاستدامة والإبداع الثقافي، مشيرًا إلى دورها في صياغة مجتمع أكثر شمولاً وترابطاً.

احتفى المؤتمر بالمجتمع المتحفي العالمي، حيث جمع آلاف المتخصصين لتبادل المعرفة وتعزيز الحوار، وصياغة مستقبل هذا القطاع.

شدد ناصر الدرمكي على أهمية إدراج اللغة العربية لأول مرة ضمن اللغات المعتمدة في مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف، للدلالة على أهمية الثقافة العربية.

شهد اليوم الأول من المؤتمر تنظيم سلسلة من الجلسات التي تضمنت تبادلات للأفكار الأساسية والنقاشات حول موضوعات مختلفة تتعلق بالمؤتمر.

استضافت اللجنة التنظيمية للمؤتمر جلسة خاصة أقيمت بعنوان "الذكاء الاصطناعي والمتاحف: من الرؤية إلى حوار العمل العالمي"، حيث أدار الجلسة عدد من الخبراء.

شارك العديد من قادة الفكرة الشبابية والخبراء الدوليين في ورش العمل والمنتديات المتخصصة المنظمة خلال فترة المؤتمر.


مواد متعلقة