منصة دبي تحتفي بالقراءة: زاد للروح ومحفز للإبداع

الأحد 11 مايو 2025 - 04:59 ص

منصة دبي تحتفي بالقراءة: زاد للروح ومحفز للإبداع

احمد الشعالى

أعلنت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن مبادرة "القراءة للمتعة" تهدف إلى تعزيز حب التعلم والمعرفة بين الشباب. وأكدت أن المبادرة تترجم الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يؤمن بقوة المعرفة.

أفادت الشيخة لطيفة أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لمعرفة أساس بناء الإنسان مصدر إلهام دائم. وأكدت أن مؤتمر القراءة يُرسخ حب القراءة كقيمة إنسانية تُسهم في تنمية العقول وتوسيع الآفاق.

هذا التصريح جاء خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر "القراءة للمتعة". نظمته مؤسسة الإمارات للآداب في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ويستمر حتى اليوم.

يشارك في المؤتمر خبراء من الإمارات والصين ومصر والسعودية وعُمان وسورية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث شارك أكثر من 1000 من أولياء الأمور والمعلمين وممثلين من التعليم وأمناء المكتبات من مختلف أنحاء العالم.

المؤتمر يتضمن 50 جلسة متنوّعة تطرقت لقضايا التعليم من منظور يتجاوز حدود الصفوف، مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي والتعددية الثقافية ومُستقبل اللغة العربية.

أشادت الشيخة لطيفة بالمبادرة التي تعكس المسؤولية المشتركة لغرس حب القراءة في نفوس الأطفال، مؤكدة على أهمية غرس هذه العادة الإيجابية لتطوير الشخصية.

التقت الشيخة لطيفة العديد من المتحدّثين المشاركين في المؤتمر قبل الافتتاح الرسمي، وتبادلت معهم الأفكار وتقدير الجهود في دعم القراءة وتطوير التعليم.

أكد المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، زكي نسيبة، أن تعلم القراءة هو الخطوة الأولى نحو حياة مليئة بالمعنى، فهي تفتح أبواب المعرفة وتعزّز الفهم بين الثقافات، مشدداً على أهمية تعزيز حب القراءة.

وأضاف نسيبة أن القراءة تربط الأجيال بعضها ببعض، ويجب أن تُعتبر أساساً للحضارة الإنسانية. وأنه عند تعزيز حب القراءة، نحمي ركائز الحضارة.

مديرة هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عائشة عبدالله ميران، أكدت على دور القراءة في إثراء الخيال وتوسيع المعرفة الإنسانية، مشيرة إلى التزام الهيئة بالارتقاء بجودة التعليم وجودة الحياة.

أكدت ميران دعم مبادرات مثل مؤتمر القراءة، وأهمية تعزيز ثقافة القراءة التي تسهم في اجتياز تحديات الحياة. وذكرت أن هذا يتماشى مع استراتيجية التعليم في دبي لعام 2033.

مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور فوزان الخالدي، أوضح أن المؤتمر يُعد مشروعاً نوعياً ملهمًا يشجع على القراءة وإبراز دورها في صناعة مستقبل مشرق للأجيال.

وأشار الخالدي إلى أن التحديات التي حققتها مبادرة تحدي القراءة العربي منذ إطلاقها تجاوزت التوقعات، حيث شهدت مشاركة أكثر من 32 مليون طالب وطالبة في 50 دولة خلال دورتها التاسعة.

رئيس الاتصالات لمجموعة موانئ دبي العالمية، دانيال فان أوترديك، قال إن الشركة تواصل استثمارها في المبادرات التعليمية التي تدعم أهداف التنمية الوطنية، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

بطرس بطرس من طيران الإمارات، أوضح أن دعم المؤتمر يعكس التزام الشركة ببناء مجتمع مُحب للقراءة وتعزيز تواصل المعلمين وأولياء الأمور والأطفال مع الأكاديميين العالميين، مما يسهم في تطور المشهد الثقافي في الدولة.

إيزابيل أبوالهول من مؤسسة الإمارات للآداب قالت إن تنمية شغف الطفل بالكتاب تُشكل الركيزة الأساسية لتكوين قُراء مدى الحياة، وإن مؤتمر القراءة يُعد منصة للحوار وتعزيز هذا الشغف بين الأطفال والناشئة.

أضافت أبوالهول أن المؤتمر يوفر فرصة لعرض رؤى عملية تُسهم في تعزيز ثقافة القراءة في البيئات التعليمية، مؤكدة أهمية تعلم القراءة كخطوة أولى نحو إثراء الفكر وإثارة الفضول.

شهد المؤتمر جلسات متنوعة تناولت موضوعات مهمة في تنمية مهارات القراءة وتعزيز حب المطالعة، وشارك فيها خبراء وباحثون من مختلف أنحاء العالم متحدثون حول تجاربهم ورؤاهم.

أكدت أبوالهول أن نجاح المؤتمر يعتمد على الدعم الكريم من الشركاء والرعاة، وأشادت بتوسع مبادرة القراءة للمتعة كحركة مجتمعية تُسهم في تشكيل جيل قارئ ومستنير.

أكدت الشيخة لطيفة أن المؤتمر يعمل على ترسيخ حب القراءة كقيمة إنسانية ومعرفية تُساهم في تنمية العقول وتوسيع الآفاق، وتنمية الشخصية لبناء جيل من القراء والمفكرين والمبدعين.


مواد متعلقة