رحلة إبداعية جديدة مع تيم لاب فينومينا: فهم أعمق للكون

الخميس 14 أغسطس 2025 - 12:58 ص

رحلة إبداعية جديدة مع تيم لاب فينومينا: فهم أعمق للكون

ليلى زكريا

يُؤسس "تيم لاب فينومينا أبوظبي" لنفسه مكاناً خاصاً في الخريطة الثقافية والسياحية للمنطقة. يجذب المشروع زواره بتجربة فريدة لا مثيل لها، تربط بين علوم الحاضر والمستقبل واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

يكتشف الزائر خلال التجربة آفاقاً جديدة لفهم أعمق للكون، ويتعرف على كيف يمكن للضوء أن يخدع الحواس والتحكم بها. يتداخل الخيال والواقع ليضع الزائر في تجربة استكشافية.

تبدأ تجربة "تيم لاب فينومينا" قبل الدخول، من المبنى الأبيض الضخم المتميز بتصميمه المعماري الخاص. يتعاون "إم زد للهندسة المعمارية" مع "تيم لاب آركيتكتس" لتحقيق تصميم يسمح بالتطور الفني العضوي.

يستضيف المتحف مجموعة أعمال فنية تحويلية تمزج بين الفن والتكنولوجيا. يتم تحفيز الفضول والإبداع من خلال مناطق جافة ورطبة، بدءًا من "الضوء المتبلور الحي" الذي يتحول فيه الماء بفضل الضوء.

العمال الفنية تُعرف بـ"المنحوتات الإدراكية"، وهي موجودة في عالم الإدراك وتتشكل بفعل البيئة المحيطة. تُغيّر الشكل باستمرار مع حركة المشاهد وتحفيز العناصر الطبيعية مثل الهواء والماء.

ينتقل الزائر إلى "رفرفة الفراشات"، حيث يغطي الفضاء مشاهد ثلاثية الأبعاد تُكمل حضور الزائر. هنا، يتكامل الجسم والفضاء في تجربة متكاملة، تُمثّل الفراشات الضوئية وجهة جذب للأطفال.

يعتمد العمل الفني "أمواج" على نفس المفهوم، بينما يقدم "منحوتة ضوئية- التدفق" تجربة تفاعلية حيث تتغيّر الألوان والأبعاد بطريقة تفاعلية مع الزوار.

يضع "الكون الحيوي" حواس الإنسان في اختبار حقيقي. يخطو الزائر فوق شبكة حديدية ويتفاعل الضوء من حوله، يخلق ذلك شعور بعدم ثبات الأرض أو ارتفاعها.

"التحول المستمر" يخلق أجواء تفاعلية حيث تطارد بالونات فضية الزوار، مكونة مشاهد بصرية مبهجة تضيف للبيئة المحيطة وتغيرها.

منطقة الرطوبة تقدم مغامرات إضافية معززة بتجربة مليئة بالتساؤلات والمفاهيم التي تدعو الزائر للعودة والبحث عن إجابات.

افتتحت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي "تيم لاب فينومينا" في أبريل الماضي بالتعاون مع ميرال و"تيم لاب" الفنية، في جزيرة السعديات وتديره "ميرال إكسبيرينسز".

يمتد المشروع الفني على مساحة 17 ألف متر مربع ويضم أعمالاً فنية متجددة وفريدة طوّرت بمفهوم "الظواهر البيئية" بعد الكثير من التجارب.

العمل الفني يصبح انعكاساً للبيئة، إذ تتحول الظواهر المحيطة لعناصر تشكيل العمل، ويمكن إعادة تشكيله إذا تعرض لأي تدخل خارجي.

"الضوء المتبلور الحي" يتجاوز المادة التقليدية، حيث يُظهر الضوء كيفية تحول الماء إلى عمل فني، كما يقدم "الكون الحيوي" اختباراً حقيقياً لحواس الإنسان.

"رفرفة الفراشات" يغطي الفضاء بمشاهد ثلاثية الأبعاد تتكامل مع حضور الزائر، ليتجاوز الأوهام البصرية ويخلق تجربة لا تُنسى.


مواد متعلقة