رئيس نقابة موظفي الحكومة الأميركية: بالإمكان التغلب على أزمة الإغلاق الحكومي

تحدث رئيس أكبر نقابات الموظفين الفيدراليين في الولايات المتحدة، إيفيريت كيلي، عن الأزمة التي تواجهها الحكومة الفيدرالية الأميركية جراء الإغلاق الحالي، مؤكداً أنها أزمة يمكن تجاوزها والخروج منها. وقال كيلي في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو الأميركية، إن بعض الموظفين اضطروا إلى العمل في وظائف إضافية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، بينما لجأ آخرون إلى الاقتراض.

عندما استيقظت في صباح اليوم الذي بدأ فيه الإغلاق، كان أول المشاهد التي شاهدتها في التلفاز، طوابير من الموظفين الفيدراليين ينتظرون الحصول على الطعام. لقد طال أمد هذا الإغلاق بما يكفي، وحان الوقت لإيجاد حل سريع ينهي معاناة هؤلاء الموظفين، فهي أزمة يمكن تجاوزها والخروج منها.

الوضع صعب للغاية، فالكثير من الموظفين يشعرون بالضيق والغضب الشديد، بعضهم اضطر إلى العمل في وظائف إضافية لتأمين احتياجاته الأساسية، بينما يلجأ آخرون إلى الاقتراض من الأصدقاء أو العائلة أو حتى من مؤسسات التمويل. إنهم يبذلون قصارى جهدهم للبقاء، ومع ذلك، لا ينبغي في دولة مثل الولايات المتحدة أن يضطر أي موظف إلى العمل في وظيفتين أو ثلاث فقط ليعيش حياة كريمة.

نعم تحدثت مع عدد من المشرّعين الديمقراطيين، وإن لم يكن جميعهم، لقد أوضحت موقفي بشكل صريح لهم. بالطبع، لم يوافقوا جميعاً على ما أقول، لكنهم أدركوا أن دوري الأساسي هو تمثيل الموظفين الفيدراليين والدفاع عن مصالحهم.

لم يكن القصد الدخول في مواجهة مع أي طرف سياسي، بل أردت فقط لفت الأنظار إلى حجم المعاناة التي يعيشها الموظفون الفيدراليون والتأكيد على ضرورة العمل الجاد لإعادة فتح الحكومة في أسرع وقت ممكن. بصراحة، لم أفكر في ذلك مطلقاً أثناء إعداد البيان، كان هدفي الوحيد توضيح أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الإغلاق الذي أثقل كاهل آلاف الموظفين.

لا أشعر أنني مدين لأي حزب سياسي، واجبي هو الدفاع عن حقوق الموظفين الفيدراليين، وهذا ما أفعله. موقفي لا يتعلق بالانحياز لأي جهة سياسية بل الوقوف إلى جانب العامل الذي يُعاني. في بعض الحالات نعم، أعتقد أنهم أظهروا دعماً ملموساً.

أعتقد أنهم أوصلوا وجهة نظرهم بشكل واضح، لكن الأهم هو أن نجد حلاً يضع حداً لمعاناة الناس. لا أشك في أهمية قانون الرعاية الميسرة، فهو ضروري للغاية، لكنني أعتقد أنه لا ينبغي أن يُستخدم على حساب الموظفين الفيدراليين.

لقد شجعت بالفعل عدداً من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على زيارة المطارات أثناء الإغلاق لتقديم الطعام للموظفين ودعمهم معنوياً، وقد فعلوا ذلك.