الإمارات تواصل نهجها الثابت في بناء شراكات لتحقيق الازدهار للجميع

الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 10:07 ص

الإمارات تواصل نهجها الثابت في بناء شراكات لتحقيق الازدهار للجميع

عبد الله الغافرى

شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورئيس جمهورية أنغولا، جواو مانويل غونسالفس لورينسو، تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين. جاء ذلك خلال زيارة رسمية لسموه إلى أنغولا استمرت يومين.

أكد سمو الشيخ محمد بن زايد أن الاتفاقية ستحدث تحولاً نوعياً في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأنغولا، وستزيد من معدلات التبادل التجاري وتفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي المشترك بين البلدين.

وأشار إلى أن الاتفاقية تُعد خطوة ضمن تعزيز الشراكات الاستراتيجية للإمارات مع الدول الإفريقية، مما يعبر عن التوجه الثابت لدولة الإمارات في بناء الشراكات التنموية لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص للأجيال القادمة.

أوضح الشيخ محمد بن زايد، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أنه بحث مع الرئيس الأنغولي سبل تعزيز العلاقات التنموية بين البلدين، وشهد إعلان التفاقية الاقتصادية.

أكد أن الإمارات حريصة على تطوير العلاقات مع أنغولا خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة، بما يحقق الازدهار للجميع في القارة الإفريقية.

من جانبه، رحب رئيس أنغولا بإعلان الاتفاقية الاقتصادية ومذكرات التفاهم الأخرى، مؤكدًا أهميتها في تعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع مجالاته بما يلبي مصالح البلدين.

تم تبادل الاتفاقية بين وزير التجارة الخارجية للدولة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير التجارة والصناعة الأنغولي، روي ميكنس دي أوليفيرا.

تهدف الاتفاقية إلى تعميق الروابط الاقتصادية عبر إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة. ستساهم أيضًا في توسيع نطاق وصول صادرات الخدمات إلى الأسواق وخلق فرص جديدة للاستثمار.

بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وأنغولا 2.17 مليار دولار في 2024، مع نمو بمعدل 29.7% إلى 1.4 مليار دولار في النصف الأول من السنة الجارية، مما يؤكد أن الاتفاقية ستحقق نموًا في التجارة والاستثمار مما يصب في مصلحة البلدين.

شهد صاحب السمو محمد بن زايد تبادل عدد من مذكرات التفاهم شملت مجالات الذكاء الاصطناعي والبنك المركزي والقطاع الزراعي، مما يمثل مرحلة جديدة من التعاون المشترك.

الاتفاقات ومذكرات التفاهم تعبر عن الحرص على استثمار فرص التعاون بين البلدين. حيث تبادل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد مذكرة التفاهم في الذكاء الاصطناعي، كما تبادل المذكرات فريق العمل من كلا البلدين.

تضمنت الاتفاقات والمذكرات مجالات متعددة منها السياحة والثقافة والتعليم، والعمل المناخي، مما يبرز الالتزام بأجندة التنمية المستدامة.

ترحب أنغولا بالاتفاقيات الجديدة وتعتبرها خطوة إيجابية لتطوير التعاون الثنائي وتنويع المجالات الاستثمارية بما يحقق الفوائد المشتركة للبلدين.

خضع سموه لمراسم استقبال رسمية عند وصوله إلى القصر الرئاسي في لواندا، حيث أطلقت 21 طلقة ترحيباً وانعقدت مراسم العزف والسلام الوطني للبلدين.

صافح سموه كبار المستقبلين من الوزراء والمسؤولين في أنغولا، بينما قام الرئيس الأنغولي بمصافحة الوفد المرافق لسموه.

غادر الشيخ محمد بن زايد أنغولا في ختام زيارة استمرت ليومين وشكلت فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية.


مواد متعلقة