إعادة افتتاح متحف السراي الحمراء في ليبيا بعد غياب سنوات

السبت 13 ديسمبر 2025 - 02:29 م

ليلى زكريا

تم إعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي في طرابلس، المعروف سابقاً بالسراي الحمراء، مما يتيح للجمهور فرصة الاطلاع على بعض من أثمن الكنوز التاريخية في البلاد لأول مرة بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

هذا المتحف هو الأضخم في ليبيا وقد أُغلق خلال انتفاضة 2011 التي حظيت بدعم حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي، الذي ألقى عند أسوار المتحف خطاباً نارياً.

بدأت أعمال التجديد في مارس 2023 تحت إشراف حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، التي تولت السلطة في 2021 في عملية سياسية مدعومة من الأمم المتحدة.

أشار رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم أمس الجمعة، إلى أن "إعادة افتتاح المتحف الوطني ليست مجرد لحظة ثقافية لكنها شهادة حية على بناء مؤسسات في ليبيا."

يمتد المتحف المبني في الثمانينيات على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويضم قاعات عرض تحتوي على لوحات فسيفساء وجداريات ومنحوتات وعملات وقطع أثرية تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور الرومانية واليونانية والإسلامية في ليبيا.

كما تحتوي المجموعة على مومياوات قديمة تعود إلى تجمعات سكانية قديمة في جبال أكاكوس في الجنوب الليبي والجغبوب قرب حدودها مع مصر.

أوضحت مديرة المتحف، فاطمة عبدالله أحمد، أن هناك برنامج حالي يركز على تمكين المدارس من زيارة المتحف خلال الفترة الآن حتى يتم فتحه بشكل رسمي لعامة الجمهور.

ذكر رئيس مجلس إدارة مصلحة الآثار، محمد فرج الشكشوكي، أن ليبيا استردت 21 قطعة أثرية تم تهريبها بعد سقوط القذافي، خاصة من فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة.

وأضاف الشكشوكي أن هناك محادثات جارية لاسترداد أكثر من 20 قطعة أخرى من إسبانيا والنمسا.

في 2022، تسلمت ليبيا 9 قطع أثرية، منها رؤوس حجرية جنائزية وجرار وقطع فخارية من الولايات المتحدة.

تضم ليبيا خمسة مواقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقد أدرجت هذه المواقع الخمسة على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في 2016 بسبب الاضطرابات والصراع.


مواد متعلقة