الأطباء يحذرون: مخاطر تكميم المعدة والتجويع في علاج سمنة الأطفال
الأحد 27 أبريل 2025 - 12:03 ص

حذر الأطباء وخبراء الصحة من ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال في الدولة، حيث لم يعد الأمر مقتصرًا على الشكل أو الحياة النمطية فحسب، بل أصبح يمثل تحديًا صحيًا كبيرًا يحتاج إلى تدخل طبي وتغذوي مبكر.
وأوصى المختصون ضرورة تجنب الحلول غير الآمنة مثل جراحات تكميم المعدة أو الحميات القاسية لما لها من مضاعفات خطيرة تهدد صحة الأطفال النفسية والجسدية، وأكدوا أهمية تعديل نمط الحياة للصغار بتعزيز التغذية السليمة والنشاط البدني.
وأشار المختصون إلى أن السمنة بين الأطفال قد تؤدي إلى أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى مشكلات نفسية كالتنمر وضعف الثقة بالنفس واضطرابات الأكل، الأمر الذي يستدعي تدخل مجتمعي واسع.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، فإن 40٪ من الأطفال في الدولة يعانون من زيادة الوزن، وأن نسبة السمنة بين الفئة العمرية من 13 إلى 17 عامًا بلغت 16.6٪، مؤكدة الحاجة لاتخاذ إجراءات جدية لتفادي زيادة هذه النسبة بحلول 2035.
وأشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في أهداف التعليم المدرسية وتخفيف الضغط الأكاديمي وزيادة وقت النشاط البدني وفرض قيود على الإعلانات الموجهة للأطفال التي تروج لأطعمة غير صحية، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع والمدرسة في بناء بيئة داعمة لحياة صحية ومتوازنة.
وأكد الدكتور علي خماس، استشاري جراحات السمنة، على أن السمنة عند الأطفال تمثل تحديًا صحيًا خطيرًا يتطلب تدخلً طبي وتغذوي لعلاجه، وأن السمنة تؤثر بشكل مباشر على النمو وتزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وارتفاع الدهون.
ووفقًا لنتائج المسح الوطني 2017-2018، فقد بلغت نسبة السمنة بين الفئة العمرية من 13 إلى 17 عامًا نحو 16.6٪، وأن الذكور أكثر عرضة للسمنة في هذه الفئة العمرية.
وأوضح الدكتور خماس أن عدم اتخاذ إجراءات جدية قد يؤدي إلى زيادة عدد الأطفال المصابين بالسمنة إلى 680 ألف بحلول عام 2035، مما ينذر بارتفاع نسب أمراض خطيرة بينهم.
ودعا إلى التركيز على تعديل أنماط الحياة والوجبات الغذائية للأطفال وزيادة النشاط البدني والحد من اعتمادهم على الأجهزة الإلكترونية والوجبات السريعة.
وشددت الدكتورة عبير الخلفاوي على أهمية الكشف المبكر والتدخل السريع في الوقاية والعلاج من السمنة، مؤكدة دور الأهل والمجتمع والمدرسة في بناء بيئة صحية للأطفال.
كما أكدت أهمية تعزيز النشاط البدني اليومي للأطفال والتوعية بأضرار الأطعمة غير الصحية، لتشكيل عادات غذائية صحية منذ الصغر.
وذكرت لينا دوماني، أخصائية التغذية، أن السمنة لدى الأطفال ناتجة عن عوامل عدة منها الاستعداد الجيني والبيئة وخاصة قلة النشاط البدني والاعتماد على الأجهزة الإلكترونية بالإضافة إلى سهولة الوصول للوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم