حملة وهمية على مواقع التواصل تدّعي تخفيض مخالفات مرورية في أبوظبي

أبلغ سائقون "الإمارات اليوم" عن انتشار حسابات احتيالية على وسائل التواصل الاجتماعي، يدعي أصحابها قدرتهم على المساعدة في تقليل المخالفات المرورية في أبوظبي بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى إلغاء حجز المركبات والنقاط السوداء من ملف السائق.

حذرت شرطة أبوظبي من الانجراف وراء تلك الحسابات، موضحة أنها تروج لخدمات وهمية ومعلومات مضللة، وتهدف إلى الاحتيال على الآخرين، وأكدت على ضرورة الحصول على المعلومات الدقيقة من مصادرها الرسمية.

أوضح سائقون أنهم شاهدوا إعلانات تروج لها حسابات مجهولة على وسائل التواصل، تدعي أنها تقدم خدمات مرورية غير حقيقية، مثل إلغاء المخالفات بشكل نهائي، وتنقية الملف المروري من النقاط السوداء.

قال السائق عبدالله حسن إنه اكتشف أن الإعلان مزيف عندما قرأ عبارة "إصدار رخصة قيادة وتجديدها دون حضور صاحب الرخصة"، لأنه يعلم أن هذه الخدمات لا يمكن تقديمها في الإمارات.

وأكد السائق عبدالحميد محمد أن الإعلان لفت انتباهه لكنه أدرك لاحقًا أن المعلومات غير حقيقية، مشيرًا إلى الحسابات الحديثة وقلة متابعيها، كما حذر السائق ضرغام حسين من تصديق التخفيضات غير الحقيقية للمخالفات المرورية.

وأشار إلى إعلانات مشابهة انتشرت العام الماضي عن خصم 50% من المخالفات لتظهر أنها محاولة احتيال.

من جهتها، حذرت شرطة أبوظبي في حملاتها التوعوية من خطورة الانسياق خلف أساليب المحتالين الإلكترونيين، الذين يضللون ضحاياهم ويربكونهم لتحقيق مصالحهم.

وشجعت مستخدمي الأجهزة الذكية على حماية بياناتهم الشخصية وعدم الإفصاح عنها لتجنب الاحتيال الإلكتروني، مؤكدة أهمية التعاون بين الشرطة والبنوك ووسائل الإعلام لمواجهة الجرائم الإلكترونية.

ودعت من يتعرض للاحتيال للتوجه إلى أقرب مركز شرطة أو استخدام التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي للإبلاغ عن الحالة.

وأكدت شرطة أبوظبي ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها وتجنب تداول الشائعات والمعلومات الخاطئة، وحثت على استقاء الأخبار من المصادر الرسمية.

وأوضحت أن مبادرة "بادر واستفد" تمنح خصمًا 35% على المخالفات إذا تم دفعها خلال أول 60 يومًا من تاريخ ارتكابها، باستثناء المخالفات الخطرة، وخصم 25% عند الدفع بعد 60 يومًا وحتى سنة من تحرير المخالفة.

شرطة أبوظبي حذرت من الانجراف وراء هذه الحسابات التي تروج لخدمات ومعلومات مضللة، وتسعى للاحتيال على الأفراد.