فحوص جينية للمواطنين اختيارية للطلاب الإماراتيين: اختبار المستقبل

أصدرت وزارة التربية والتعليم إعلاناً بشأن إجراء فحوص جينية اختيارية للطلاب المواطنين بالمدارس، بعد أخذ موافقة ولي الأمر، ضمن مبادرة الجينوم الإماراتي، الهادفة لجمع وتحليل البيانات الوراثية للمواطنين لتحسين الخدمات الصحية المستقبلية وتطوير الطب الوقائي.

وأوضحت الوزارة في تعميم وصل إلى إدارات المدارس وتم تعميمه على أولياء الأمور، أنه سيتم إجراء الفحوص في بيئة آمنة وبإشراف كوادر طبية متخصصة. كما دعت الوزارة أولياء الأمور الراغبين إلى تسجيل أبنائهم عبر الرابط المحدد لتعبئة بياناتهم الشخصية.

بحسب استمارة الموافقة الرسمية، يُطلب من أولياء الأمور التوقيع للسماح بمشاركة أبنائهم في البرنامج. تُجمع العينة عبر مسحة فموية بسيطة باستخدام قطعة قطن، والعملية غير مؤلمة.

وينص مضمون الاستمارة على أن المشاركة اختيارية ولا تؤثر في الرعاية الطبية أو الحقوق القانونية للمشارك في حال الرفض. تُخزن البيانات والعينات في السحابة الوطنية بما يتفق مع اللوائح المحلية.

أكدت الوثيقة على سرية تامة للبيانات، ولا تُشارك دون موافقة خطية من ولي الأمر. يمكن سحب العينة في أي وقت دون عواقب، حيث تُحفظ في بنك جي42 الحيوي لاستخدامها في أبحاث مستقبلية أخلاقية.

يمنح البرنامج خياراً لأولياء الأمور لتلقي نتائج الطفرات الوراثية الخطرة التي قد تشير إلى أمراض قابلة للعلاج، بشرط موافقة الجهات المختصة. التكفل بالعلاج يأتي عبر التأمين الصحي إذا لزم الأمر.

ألزمت الاستمارة الموقعين بإرفاق نسخة من بطاقة الهوية الإماراتية للطالب وولي الأمر، وبيانات ولي الأمر كاسمه وصلة قرابته ورقم الهاتف.

وأشارت الوزارة في تعميمها إلى أن الفحوص تُجرى بالتعاون مع جهات صحية متخصصة، من ضمنها شركة جي42 للرعاية الصحية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع. تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز الرعاية الصحية وتطوير علاجات جديدة.

أكدت الوزارة أن المشروع يسهم في تعزيز نمط حياة صحي ونشط للطلاب وتقديم رعاية صحية متقدمة، مما يعزز جودة الحياة والصحة العامة. يُعد هذا المشروع جزءاً من رؤية وطنية طموحة لتحسين الرعاية الصحية وبناء مجتمع واعٍ وصحي.

وفقاً للتعميم، تهدف المبادرة لجمع وتحليل البيانات الوراثية لمواطني الإمارات لتحسين الخدمات الصحية المستقبلية وتحديد عوامل الأمراض الوراثية وتطوير برامج علاجية متقدمة.