التربية: استراتيجيات لتغطية الفاقد المهاري والتعليمي للطلاب

السبت 27 سبتمبر 2025 - 12:19 م

التربية: استراتيجيات لتغطية الفاقد المهاري والتعليمي للطلاب

عائشة الغانم

وجهت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس إلى إعداد خطط شاملة للتدخل لسد الفاقد المهاري والتعليمي لدى الطلبة في حلقات التعليم المختلفة، بحيث لا تقتصر على استكمال المناهج الدراسية فحسب، بل ترتكز على تحليل بيانات التقييمات واستخدامها كأداة لتعزيز أساليب التدريس التي تلبي احتياجات المتعلمين.

وأوضحت الوزارة أن خطط التدخل يجب أن تراعي أربعة عناصر رئيسة، أولها تخصيص الوقت المناسب لتطبيق خطط التدخل وفق حاجات الطلبة، مع إمكانية تقديم دعم إضافي للطلبة لتحسين مخرجات التعلم، أما العنصر الثاني فهو تحديد الأهداف التعليمية بوضوح.

يأتي استخدام أفضل الممارسات التعليمية كعنصر ثالث، حيث دعت الوزارة إلى الاستفادة من التدريب التخصصي والأبحاث لتحديد أفضل الممارسات المرتبطة بالتعليم، بينما العنصر الرابع يتضمن القياس والتقييم باستخدام وسائل مناسبة مثل التقييمات المدرسية.

أكدت الوزارة أن هذه العناصر تشكل إطارًا يساعد المعلمين على تصميم خطط تدريسية مرنة تراعي الفروق الفردية بين الطلبة لضمان معالجة الفاقد التعليمي بشكل منهجي بما يرفع مستويات التحصيل الأكاديمي ويحقق استدامة التعلم.

وأفادت بأن التقييمات المدرسية تعد أداة أساسية لتحديد مستوى مشاركة وفهم الطلبة للمحتوى التعليمي، وتساعد المعلمين على تتبع التقدم الأكاديمي للطلبة، وكذلك مواءمة خطط التدريس حسب الحاجة لتعزيز الفهم والوعي.

أشار الدليل إلى أن أهداف التقييمات على مستوى المدرسة تشمل قياس المهارات المعرفية ومدى قدرة الطلبة على تطبيق المعارف في مواقف جديدة وتوظيف أطر قياسية لأدوات التقييم المبنية على الملاحظة والتوقعات الدراسية المناسبة.

أكدت الوزارة أهمية مراقبة تقدم الطلبة وتحديد أهداف التعلم بوضوح، وتوظيف أدوات التقييم لدعم مهارات التفكير النقدي والإبداع والتعاون وحل المشكلات وتصميم أسئلة اختبارية متنوعة تغطي مستويات الطلاب المختلفة.

وأوضح الدليل أن التقييمات التكوينية غير مرصودة الدرجة تمثل أداة مهمة لمتابعة أداء الطلبة بشكل يومي في المهام اليومية، وتساعد المعلم على التعرف إلى مستوى فهم الطلبة للمفاهيم الدراسية بشكل فعال.

شدد الدليل على أهمية استخدام تصنيف «بلوم المعرفي» في التقييمات المدرسية، كأداة لضمان توافق نتائج التقييم مع أهداف التعلم وتعزيز وضوح التدريس وتوفير إطار لنقل الطلبة من المستويات الدنيا إلى المستويات العليا في التفكير.

بَيَّن أن مستويات بلوم الستة تبدأ بالتذكر، حيث يُطلب من الطلبة استرجاع الأساسيات، ثم الفهم والشرح، والتطبيق بتوظيف المعارف، والتحليل بتفكيك المعلومات، والتقييم بتقديم الرأي، والإبداع بإنتاج أفكار أو حلول جديدة، مما يعزز قدرة الطلبة على التفكير النقدي والابتكار.


مواد متعلقة