إماراتيات يحوّلن نجاحاتهن الشخصية لمنصات تزخر بالإبداع والابتكار

تعتبر الفروسية من الرياضات التي تحظى بشعبية كبيرة في الإمارات العربية المتحدة. وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة زيادة في عدد النساء اللاتي يسهمن بشكل فعال في هذا المجال. في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تألقت رائدات الأعمال الإماراتيات بمشروعاتهن الفريدة والمبتكرة التي تجمع بين التراث والتكنولوجيا.

من ضمن الابتكارات المتميزة في المعرض كانت توظيف التقنيات الحديثة في رياضة الصيد بالصقور. عفراء الظاهري، وهي إحدى رائدات الأعمال، قدمت تقنية فريدة عبارة عن كاميرا ذكية تثبت على برقع الصقر، مما يمكن الصقار من رؤية العالم من منظور الطائر عبر نظارات الواقع الافتراضي.

هذه التقنية تعزز تجربة الصيد وتعيد تشكيل العلاقة بين الصقار وصقره. بفضل مدى الكاميرا الذي يصل إلى 10 كيلومترات، يمكن للصقار متابعة تفاصيل الرحلة بأدق التفاصيل، ما يساهم في إثراء الموروث الثقافي والتراثي الإماراتي.

من ناحية أخرى، أسماء عبدالله الحمادي قدمت نموذجاً ملهمًا للشباب بمشروعها "فور تيست سناكس". من منزلها، استطاعت أن تحول فكرة بسيطة إلى علامة تجارية تُعرف بالجودة والدقة، وتطمح للتوسع من خلال أفرع جديدة وورش تعليمية.

الحمادي تُظهر كيف يمكن للطموح والشغف تحويل مشروع منزلي صغير إلى علامة تجارية ناجحة، مؤكدة أن الطموح لا يحتاج سوى الفكرة والشغف للنجاح. تسعى الحمادي لمشاركة تجربتها مع الشباب وتقديم ورش عمل تفاعلية لتعليمهم مهارات ريادة الأعمال.

في جانب آخر من المعرض، روضة المنصوري أخذت التراث الإماراتي ونقلته إلى سياق حديث ومبتكر من خلال مشروعها الفني "الحور لأدوات الصيد والتخييم". بتصاميم فريدة واستخدام مواد محلية، تقدم المنصوري قطعاً فنية عملية تجمع بين الجمال والوظيفة.

مشروع روضة يشمل أيضاً إنتاج شموع خاصة تُنقل بحرفية لضمان الحفاظ على الجودة. ويعكس مشروعها كيف يمكن للتقليد أن يتلاقى مع الحداثة ليخلق شيئاً جديداً وجميلاً. يدعم المشروع أيضاً الجهات الحكومية المسؤولة عن دعم ريادة الأعمال، مما يعزز من فرص النجاح والابتكار.

نتيجة لهذا الحراك النسائي في مجال ريادة الأعمال بالفروسية، يتجلى دور المرأة الإماراتية في الساحة المحلية والعالمية، مؤكدة على أنها ليست مجرد مشارك بل جزء حيوي ومؤثر في هذا القطاع المتنامي.