تطبيقات مجانية تستغل الميكروفون لسرقة معلوماتك الشخصية

حذر مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات المستخدمين من الاعتماد على تطبيقات الأمان والتخزين المجانية، حيث قد تُعرض بياناتهم للخطر. ليس جميع التطبيقات المخصصة لحماية الأجهزة آمنة كما يبدو.

نبه المجلس إلى ضرورة الحذر من التطبيقات التي تعد بالأمان، والابتعاد عنها لتجنب وقوع المستخدمين ضحية للمحتالين الذين قد يستغلون الميكروفون للوصول إلى بيانات وملفات المستخدم الشخصية.

نشر المجلس فيديو توعوي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مدى خطورة تنزيل برامج التخزين المجانية، والتي قد تحتوي على برمجيات تجسس. نصح باستخدام المتجر الرسمي للتطبيقات والتحقق من الأدوات وحذف التطبيقات المشبوهة.

أكد المجلس أن النسخ الاحتياطي هو جزء أساسي من أي استراتيجية للأمن السيبراني. يجب تخزين البيانات والمعلومات في موقع آمن بعيدا عن الأنظمة الأساسية التي تُنشى وتُخزن البيانات للاستفادة منها عند هجمات الفدية.

أشار المجلس إلى أن نظام النسخ الاحتياطي يضمن استمرارية العمل بعد هجمات الفدية، ويعزز الأمن السيبراني. يتيح استرداد البيانات عند الحاجة، ويطلب من المستخدمين تدقيق الأمان والامتثال.

أطلق مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات مؤخرا مبادرة "النبض السيبراني"، والتي تشمل برامج توعية أسبوعية طوال العام لزيادة الوعي بالمخاطر السيبرانية وتقديم إرشادات حول كيفية مواجهتها.

تهدف الحملة إلى زيادة الوعي السيبراني وتستهدف الأفراد والمؤسسات لتعزيز الجاهزية والمرونة السيبرانية. يتناول الأسبوع الأول للحملة أهمية النسخ الاحتياطي للملفات الحساسة كشعار "النسخ الاحتياطي لم يعد خياراً بل واجب".

ركز المجلس على أهمية وضع جدول زمني لتكرار عملية النسخ الاحتياطي، ويوصي بإجراء نسخ يومية لبيانات العملاء والتشغيلية لضمان استمرارية الأعمال، بينما تسهم النسخ الأسبوعية في تعزيز استقرار البيئة الرقمية.

أوضح المجلس أن اعتماد استراتيجية نسخ احتياطي شاملة هو جزء لا يتجزأ من خطة الحماية الرقمية لأي جهة، وتشمل الاستراتيجية القدرة على استعادة و تشغيل النظام بعد أي حادث سيبراني.

ذكر المجلس أن الدراسات أظهرت أن المؤسسات التي تتبع استراتيجيات نسخ احتياطي منتظمة تتمكن من التعافي بسرعة من آثار الهجمات الإلكترونية، مما يجعل النسخ الاحتياطي عاملا فاصلا في التصدي للتهديدات الرقمية.

النسخ الاحتياطي يمثل أحد أبرز خطوط الدفاع ضد التهديدات السيبرانية، ويسهم في الحد من فقدان البيانات والحفاظ على بيانات العملاء وتقليل فرص الاختراقات الأمنية، وتمكين المؤسسات من الاستجابة السريعة للحوادث.