افتتاح وقف جديد لطباعة المصحف الشريف لموظفي حكومة دبي

أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي عن افتتاح الوقف الثاني لموظفي حكومة دبي، الذي سيستفيد من ريعه في طباعة وتوزيع المصحف الشريف داخل الدولة وخارجها. تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، ويعكس ذلك اهتمام دبي بنشر القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة العطاء.

حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومدير عام بلدية دبي، وعدد من المسؤولين والموظفين في المؤسسة. وتم تكريم بلدية دبي لدعمها المستمر لهذه المبادرة، مما يعكس التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية.

شارك في المشروع أكثر من 4000 موظف، من حوالي 44 جهة حكومية في دبي، وقاموا بتمويل الوقف دعما لمبادرة طباعة المصحف. يظهر هذا التعاون القيم المشتركة بين الجهات الحكومية في دبي، ويعكس التزام المجتمع بالمساهمة الخيرية.

يقع المبنى الوقفي في البرشاء الثانية، وهو عبارة عن فيلا سكنية حديثة التصميم، جمعت بين الجمال المعماري والكفاءة الاستثمارية. بلغت تكاليف المشروع مع قيمة الأرض نحو سبعة ملايين درهم، مما يعزز من قدرة المشروع على تحقيق عوائد مستدامة تدعم العمل الخيري.

أوضح مدير عام بلدية دبي أن هذه المبادرة تعكس التكاتف والعطاء المجتمعي، وتبرز أهمية المشاركة المجتمعية لدي الموظفين في دعم وتنمية الوقف، مما يساهم في تعزيز الأعمال الخيرية والإنسانية.

أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف أن إتمام الوقف في موسمه الثاني يعكس روح العطاء المتجذرة بين موظفي حكومة دبي، ويبدو كتطبيق فعلي لتوجيهات القيادة في تعزيز مفهوم الوقف كوسيلة تنموية مستدامة لتلبية احتياجات المجتمع.

يُعتبر وقف موظفي حكومة دبي جزء من المبادرات الرامية إلى إشراك الموظفين في مشروع وقفي خيري مستدام، يساهم في خدمة المصحف الشريف ونشر رسالته عالمياً. وكان الوقف الأول قد تم إنجازه بداية العام الحالي، وتصرف عوائده على الأعمال الخيرية المختلفة.

أُطلقت مبادرة وقف موظفي حكومة دبي بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، لدفع الموظفين إلى المساهمة المجتمعية من خلال استقطاع جزء من الراتب الشهري وتحويله لحساب المؤسسة. تُستخدم هذه التبرعات في تنفيذ وإدارة المشاريع الوقفية الحكومية، ويتم توزيع ريعها في الأعمال الخيرية، مما يضمن تحقيق النفع الدائم للموظفين المتبرعين.