محمد بن راشد: الشغف بالمعرفة مستمر والقراءة سبيل الحضارة
الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 07:07 ص

الحاجة إلى نشر الثقافة والمعرفة تبقى ركيزة أساسية لدولة الإمارات في سعيها لبناء جيل عربي مثقف ومبادر للتعلم. تتميز مبادرة «تحدي القراءة العربي»، التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنها أكبر مسابقة عالمية تعقد في هذا الشهر، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين في دورتها التاسعة بمركز دبي التجاري العالمي.
أكد الشيخ محمد بن راشد في تصريحات له أن الطموح لا يتوقف، وأن يوم الخميس القادم يشهد تكريم 32 مليون طالب من 132 ألف مدرسة شاركوا في هذه المسابقة الضخمة، ما يعكس عشق الشباب للمعرفة.
وأشار الشيخ محمد إلى أن السباق لقراءة 50 كتابًا كل عام يؤكد أن شغف العرب بالمعرفة لا يمكن أن ينطفئ، وأن القراءة هي السبيل لإحياء الحضارة ولغة الضاد ستبقى جزءًا من الهوية العربية.
الشيخ محمد عبدالله القرقاوي، أشار إلى أن المبادرة التي أطلقت سنة 2015 تسعى لتحديث التعليم والثقافة في المجتمعات العربية، وتحث الشباب على التعرف على ثقافات العالم مع تعزيز حبهم للغة العربية.
وأشار القرقاوي إلى دور المدارس والمؤسسات التعليمية في إنجاح هذه المبادرة، مع التنسيق المستمر مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مما ساهم في إشراك الملايين من الطلاب.
تحت رعاية «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، والتي تشرف على تنظيم «تحدي القراءة العربي»، أنهت المؤسسة استعداداتها للإعلان عن الفائزين في الدورة الحالية التي شهدت مشاركة من 50 دولة و132 ألف مدرسة، تحت إشراف 161 ألف مشرف.
خلال فعاليات الحفل الختامي، سيتم تكريم بطل «تحدي القراءة العربي» لعام 2025 إضافة إلى تكريم أصحاب الإنجازات المميزة مثل «المدرسة المتميزة» و«المشرف المتميز» وبطل فئة أصحاب الهمم.
حصل الفائزون على جوائز مالية تبدأ من نصف مليون درهم للفائز الأول وتقل تدريجيًا كما سبق الإعلان عنه، ما يبرز الأهمية التي تحملها هذه التظاهرة الثقافية.
بجانب الفائزين الرئيسيين، ضمت قائمة الأبطال الطلاب من مختلف الدول العربية، مما يبرز المشاركة الفعالة والشغف لدى الشباب نحو التفوق والتميز في المجال الثقافي والمعرفي.
كما أن فئة أصحاب الهمم تم تسليط الضوء عليها بتكريم الفائزين ما يؤكد على شمولية المبادرة وعدم إغفال أي شريحة من شرائح المجتمع.
الفائزون في فئة الجاليات حظوا أيضًا بتكريم وجوائز مالية تشجيعًا لهم ولأسرتهم على المحافظة على حب القراءة والاطلاع، وإبراز تميزهم الثقافي.
المدارس التي ساهمت بشكل كبير في رفع معدلات القراءة بين طلابها حظيت بتكريم خاص، وأتيحت لها جوائز مهمة تقديرًا لدورها في إعداد أجيال قادرة على التواصل والتفاعل مع التحديات الثقافية العالمية.
تحدي القراءة العربي يهدف لتعزيز أهمية القراءة باللغة العربية بين الشباب، وتحفيزهم على التعبير الصحيح بلغتهم الأم، والعمل على جعل لغة الضاد لغة تستخدم في المعاملات اليومية.
المبادرة ساهمت في ترسيخ ثقافة الاطلاع بين الأجيال الجديدة وتوسيع آفاقهم بشكل يقوي من إمكانياتهم للمشاركة في بناء المستقبل وصقل مواهبهم وشخصياتهم.
يبرز إنجاز المبادرة الحاجة إلى اهتمام مجتمعاتنا العربية بجعل القراءة عادة يومية للطلاب، والتركيز على الأهمية التربوية والثقافية للقراءة، لما لها من دور كبير في بناء الفرد والمجموعة.
ختام الدورة التاسعة من هذه المسابقة يعكس نجاحها المستمر والجمهور المستمر في الاستفادة منها وتوسع نطاق المشاركة الدولي والعربي ما هو إلا إثبات لرؤية المبادرة.
هذه الخطوة الجريئة والمتقدمة من الإمارات تحت قيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ما هي إلا دليل على حرص القيادة الإمارتية على تحديث وتطوير التعليم بشكل يليق بمكانة الإنسان العربي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا