مركز التأهيل الوطني يفند خرافة التدخين الآمن

الثلاثاء 17 يونيو 2025 - 11:53 ص

ياسر الحمادى

أصدر المركز الوطني للتأهيل تحذيرات جديدة بشأن مخاطر إدمان التبغ بكل أشكاله، مشدداً على أن جميع أصناف التدخين تشكل نفس الخطر. وقد أضاف أن الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود بدائل آمنة للتدخين غير صحيحة وغير دقيقة.

وأبرز المركز خطورة التدخين بأنواعه مثل السجائر والشيشة والسجائر الإلكترونية، وحتى السجائر التي تُلف يدوياً. وأشار أيضاً إلى أن التمباك يمكن أن يتسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطانات الفم، وأنه من الضروري الحذر من المعلومات المضللة عن التبغ الذي يعتقده البعض طبيعياً.

وأوضح المركز أن التدخين لا يخفف من التوتر والقلق كما يظن البعض، بل يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى القلق والتوتر. وفيما يعتقد البعض أن النيكوتين هو السبب الوحيد في الأضرار الصحية، أكد المركز أن هناك مكونات كيميائية أخرى في التبغ تسبب أمراضاً خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.

أما الاعتقاد بزوال فائدة الإقلاع عن التبغ بعد سنوات طويلة فهو غير صحيح. وأوضح المركز أن الإقلاع في أي وقت يمكن أن يحسّن من الصحة العامة ويقلل من مخاطر العديد من الأمراض. وحدد المركز ثلاث خطوات للإقلاع عن التدخين وهي: التأجيل، التنفس العميق، وإشغال النفس بنشاطات أخرى.

أكد الدكتور خالد سعران أن التدخين يُعد العامل الأول الذي يمكن تجنبه للوقاية من الوفيات المبكرة. وأضاف أن التدخين يتسبب في وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنوياً في العالم، منهم أكثر من مليون شخص غير مدخنين.

وحذر من مخاطر السجائر الإلكترونية، مؤكداً أنها ليست بديلاً آمناً كما يروج لها. فهي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة تسبب الإدمان وأمراض الرئة الحادة.

استعرض سعران الفوائد الصحية العائدة على الجسم بعد الإقلاع، موضحاً التحسنات التي تحدث تدريجياً في الصحة العامة، بدءاً من عودة ضغط الدم وضربات القلب إلى معدلاتها الطبيعية بعد 20 دقيقة من الإقلاع.

أشار إلى وسائل المساعدة الفعالة للابتعاد عن التدخين، مشيراً إلى أن دمج العلاج الدوائي مع الدعم السلوكي يمكن أن يحقق نسبة نجاح تصل إلى 70%. وقد شجع المدخنين على الاستثمار في الصحة والإقلاع عن التدخين في أي وقت يشعرون فيه بالاستعداد.


مواد متعلقة