تحول مؤسسة عائلية إلى مدينة ملاهي عالمية تنافس ديزني لاند

رولاند ماك في سن 75 عاماً يخوض تجربة ألعاب الملاهي في يوروبا بارك الشهيرة بألمانيا، وهي متعة يقودها شغفه بالإدارة. في عام 2024، تجاوز زوار المنتزه الرقم ستة ملايين، متمتعين بموقعها الاستراتيجي القريب من فرنسا. يوروبا بارك تحتل المركز الثاني في أوروبا بعد ديزني لاند باريس، والعدد دائم النمو. يستضيف المنتزه أكثر من 5000 موظف، بينهم عائلة ماك، مما يعزز الطابع العائلي للمشروع. تم إنشاء يوروبا بارك في 1975 كموقع لألعاب القطارات الشبحية من تصميم ماك رايدز. حتى بعد خمسين عاماً، تستمر الشركة في إنتاج الألعاب المليئة بالإثارة حول العالم. من ديزني لاند باريس وحتى بارك أستريكس، تبقى البصمة الحرفية لماك رايدز واضحة. خلال العقود الخمس، زاد عدد الزوار 24 مرة، والموظفين 100 ضعف، وازداد المنتزه بقدر 16 مرة من حيث المساحة. تُغطّي يوروبا بارك مساحة 95 هكتار، مستوحاة من الثقافات الأوروبية المتنوعة. موقعها المثالي على الحدود بين فرنسا وألمانيا وسويسرا يضفي طابعًا أوروبياً فريداً. رولاند ماك، الذي شارك والده في بناء المنتزه، يروي كيف استوحى من موقع الحدود الثلاثية. مئوية الألعاب تتضمن الرحلات البحرية والهروب في أفعوانية فولترون الكرواتية. رولاند ماك يقول إنه أول من يجرب الألعاب ويستمتع بذلك. "الهدف هو المتعة وترك ذكريات لا تُنسى"، وفقاً لما يؤكده رولاند. والده كان يكرر دائماً أن اللعبة المثالية هي تلك التي يدفعك الحماس لتكرارها. اختيرت يوروبا بارك تسع مرات كأفضل مدينة ملاهٍ ضمن جوائز غودن تيكت، مقدمةً تجربة سياحية راقية لأولئك الباحثين عن الفخامة. ستة فنادق على أعلى مستوى وعدد لا يُحصى من المطاعم تلبي جميع الأذواق، بما في ذلك مطعم "أمولايت" الحاصل على نجمتي ميشلان. في 2019، افتتح المنتزه المائي رولانتيكا، الذي يجذب آلاف الزوار يومياً. احتفاءً بخمسين عاماً، يُعرض فيلم رسوم متحركة يسرد قصصاً عن شخصيات المنتزه. الاستثمار المستمر في الإبداع يضمن لمستقبل يوروبا بارك الاستمرار والازدهار. رغم التحديات مثل جائحة كوفيد-19 والحرائق، يعبر رولاند عن ثقته في المستقبل. الأمل الأكبر لدى رولاند هو أن تظل الشركة في يد العائلة، مع شقيقه وابنيه في مواقع القيادة. عائلة ماك متفانية في عملها لدرجة أن رولاند يعيش في قلب المنتزه. تجربة يوروبا بارك ليست مجرد وظيفة، بل حياة وربما أكثر للعديد من أفراد العائلة.