الإبل تميّز أصوات ملاكها: دراسات تكشف القدرات الاستثنائية
الجمعه 19 ديسمبر 2025 - 02:53 ص
تشهد منصة مزاينة في مدينة زايد، المحطة الثالثة في مهرجان الظفرة، حضوراً كبيراً من مُلاك الإبل وعشاق المزاينات التراثية. تعلو الأصوات في المكان لتحفيز المطايا خلال وجود لجنة التحكيم لتقييم الإبل المشاركة وتحديد جمالياتها ووضع الدرجات المناسبة.
تُسمى هذه الأصوات "الصيحة"، حيث ينادي مالك المطية أو أحد أبنائه على مطيتهم باسمها بصوت عالٍ. تلتفت المطية نحوهم من بين المطايا الأخرى، فيشتد قوامها، وترفع رأسها فخراً، ما يُسهم في حضورها المُميّز داخل شبوك المزينة.
تتعرف الإبل على نبرة صوت مالكها وتميزه عن أصوات الآخرين حتى لو كانت بعيدة أو بين آلاف صيحات الجمهور. تلك العلاقة تُشكل مشهداً جميلاً للروابط بين الإبل ومالكها، حيث تلاحظ توقف "الصيحة" فتتوقف الإبل عن الالتفات ورفع الرأس وتعود كما كانت.
تعرف الإبل الصيحة بالصوت الذي يناديها باسمه أو نتيجة تكرار هذه الأصوات في العزبة أو الرعي. أصبحت لغة تواصل فريدة تميزها عن الآخرين، ويستحيل لأي شخص آخر أن يلفت انتباهها بنفس الطريقة.
أصبحت الصيحة جزءاً متعارف عليه، خصوصاً أثناء وقوف الإبل أمام لجان التحكيم. في حال شعرت المطية بالخمول، تُنادي بصيحة تُعيد لها النشاط، لترفع رأسها وتبرز جمالها أمام اللجنة لضمان حصولها على أعلى درجات الجمال.
للإبل قدرة فائقة على تحديد صوت مالكها بين صوت المئات. تنتبه وتبحث عن مصدر الصوت لتحديد موقع صاحبها. تميزها هذه القدرة بين صيحات المشاركين من داخل ومن خارج أسوار لجنة التحكيم، ما يُبرز جمال العلاقة بينها وبين مالكها.
إن الإبل تقوم بالتعرف على صوت مالكها بشكل فريد، بحيث تتمكن من تمييزه بين عشرات الأصوات والالتفات له دون اللجوء لأي مساعدة أخرى، ما يعكس علاقة مميزة وارتباط قوي بين الإبل وأصحابها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا