الصحة تعتمد استراتيجية جديدة للذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الصحية

تعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تطوير سياسة وطنية مبتكرة تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية الذكية وتطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة بالدولة. يأتي ذلك بهدف تعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية وتوفير رعاية صحية شاملة لمجتمع الإمارات.

وأشارت الوزارة عبر منصاتها الرقمية أن هذه السياسة تركز على تقديم إطار متعدد القطاعات لتحسين الابتكار الرقمي وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية متميزة تمتد لمختلف مراحل حياة الفرد.

تتناسب هذه السياسة مع أهداف الإمارات المستقبلية ورؤية 2031 ومئوية 2071، وتتماشى مع خطة الخمسين في مسار الصحة واستراتيجيات الابتكار والذكاء الاصطناعي بالبلاد.

جاء ذلك مع إطلاق الوزارة لاستبيان يهدف إلى جمع آراء المجتمع، بما في ذلك القطاع الطبي والمرضى والشباب، لتقديم رؤى حول الفوائد والأولويات والتحديات الخاصة بالتطبيقات الذكية في المجال الصحي.

وأبرزت الوزارة أن الهدف من الاستبيان هو جمع الملاحظات وتطوير السياسة من خلال فهم الفوائد المحتملة والتحديات المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي.

يشمل الاستبيان محاور رئيسة كأساس لتطوير سياسة جديدة، منها تعزيز الحوكمة والسياسات الرقمية الصحية، وتوسيع الشراكات في الصحة الذكية، وتطوير البنية التحتية الذكية، وتمكين الكوادر بالمهارات الرقمية.

أظهرت مشاركات المستجيبين دعماً واضحاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالصحة؛ إذ أكدوا أن ذلك سيحسن نتائج التشخيص ويقلل الأخطاء الطبية ويدعم مقدمي الرعاية الصحية.

من جانب آخر، شدد البعض على أهمية تعزيز التوعية وتمكين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من الاستفادة من هذه الخدمات بطريقة مبسطة.

تهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الصحة المستقبلية، ودعم تنافسيتها في مجالات الابتكار والتحول الرقمي لمواجهة التحديات بكفاءة وتحسين جودة حياة المجتمع.

تم إطلاق الاستبيان لجمع الرؤى حول الفوائد والتحديات المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحة وتحسين جودة الخدمات الصحية للمجتمع.