سائقون يروون مواقف طريفة على الطريق ويرحبون بروح القانون交
الأربعاء 30 أبريل 2025 - 01:35 ص

كشف عدد من السائقين عن مخالفات مرورية أثارت الجدل وارتبطت بمواقف طريفة، حسبما رصدت وسائل الإعلام المحلية. تضمنت بعض هذه المخالفات غرامات تصل إلى 17 ألف درهم، بسبب تعرضهم لالتقاط سرعاتهم اليومية بواسطة جهاز رادار دون إدراك أنهم كانوا يقودون بسرعة أعلى من السرعة المحددة للطريق.
وأفاد السائقون بأن مواقفهم مع رجال الشرطة تتوقف على مرونة رجل الشرطة في التعامل، حيث يجدون بعض التساهل في حالات ويواجهون تشدد في حالات أخرى. كما أعربوا عن استغرابهم من تسجيل بعض المخالفات مثل عدم استخدام الإشارة أثناء تغيير المسار بشكل غيابي ودون توضيح آلية التسجيل.
من جانبه، أكد مصدر مروري أن الأجهزة المرورية شهدت تطوراً ملحوظاً، حيث أصبحت ترصد المخالفات بشكل دقيق بما في ذلك استخدام الهاتف، وعدم الالتزام بخط السير، والضجيج، وانخفاض وضوح الزجاج.
(و.ح) تحدث عن تجربته التي اعتبرها درساً قاسياً، فقد نجا بصعوبة من عقوبة قد تصل إلى الحبس بسبب قرار غير صائب اتخذه في حالة من الإرهاق الشديد والعمل لساعات طويلة.
في إحدى الحالات، قرر السائق الدخول عبر فتحة مخصصة للقادمين من الجهة المقابلة في الساعة الرابعة صباحاً اعتقاداً منه بعدم وجود سيارات أو مراقبة، ليتفاجأ بوجود دورية شرطة.
وأشار إلى أنه في محاولة للفرار اتخذ قراراً سيئاً بالانطلاق بسرعة، لكن الدورية لاحقته. وفي نهاية المطاف، توقف أمامها ليجد نفسه في موقف محرج خاصة بعد أن تحدث الشرطي معه عن خطورة معالجة الخطأ بالجرائم.
حاول السائق الآخر محمد محمود تبرير تغيبه عن تلقي المخالفات بسبب تغيير رقم هاتفه، ليكتشف بعد فترة قدرها شهر عن مخالفاته المتراكمة.
واعتقد محمود بأن السرعة في نفق المطار محددة إلى 120 كم/س، ليفاجأ لاحقاً بأنها 100 كم/س فقط، وجزء من مخالفاته تراكم بسبب «رادار واحد» جعله يواجه غرامات كبيرة تفوق 17 ألف درهم.
وفي موقف آخر، رأى عماد عادل أنه كان بالإمكان تفادي تسجيل بعض المخالفات لو أبدى الشرطي مرونة، خاصة عندما أوقفه على أحد الطرق بعد عدم تشغيل أنوار المركبة ليلاً.
ورغم محاولته تبرير النسيان بأن النهار كان مشمساً عند خروجها، إلا أن الشرطي أصر على تحرير المخالفة. ومن جهة أخرى، فضل شرطي آخر في موقف مماثل لفت نظره دون تسجيل المخالفة، الأمر الذي دفع السائق للتأكيد على ضرورة استخدام روحية القانون تجاه مخالفات غير متعمدة.
في موقف طريف آخر لسائق يُدعى خالد إبراهيم، حاول تبرير استخدامه فتحة خاطئة بأنه زائر جديد في إمارة أخرى، ولكن الشرطي أصر على تسجيل المخالفة بلطف، ما جعل إبراهيم يرحب بالموقف بسعادة ودون غضب.
وفي حالة مشابهة، حاول عمر محمد إقناع الشرطي بعدم تحرير مخالفة في عيد ميلاده، ولكن الشرطي بادره بابتسامة مؤكداً أهمية السلامة للجميع بما في ذلك السائق المخالف.
من جهة ثانية، اشتكى بعض السائقين من تلقِّي مخالفات غيابية، خصوصاً في ما يتعلق بعدم استخدام الإشارة أثناء تغيير المسار، ورغبوا في معرفة كيفية توثيق ذلك الرقم في النظام.
مصدر مروري عبَّر عن موقفه أن تطبيق القانون يأتي من عدم معرفة سابقة بين الشرطي والسائق، وهذا يضمن نزاهة في تطبيق القانون دون تحيز.
وأكد المصدر أن التطور في أجهزة الرصد المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لا يسمح بالاعتماد على الذرائع بل يفرض الالتزام التام بالقوانين، وبالفعل تحسنت الجودة في رصد مخالفات مثل عدم ربط الحزام أو التحدث في الهاتف أثناء القيادة.
في النهاية، شدد المصدر على أهمية التعامل باللطف والحميمية من قبل رجال المرور في المجتمع، لكن القانون يظل هو المعتاد حتى لا يتأثر الحق الممنوح للسائقين ومستخدمي الطرق الآخرين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا