مكالمات التسويق الهاتفي تطارد المستخدمين و67.6% لا يزالون يعانون منها
الأربعاء 20 أغسطس 2025 - 11:44 م

أشار عدد من المشتركين والمتعاملين في خدمات الاتصالات إلى استمرار معاناتهم من إزعاج التسويق عبر الهاتف، على الرغم من مرور ما يقارب العام على القرار الوزاري المتعلق بتنظيم التسويق الهاتفي. وفقاً لاستطلاع أجرته الإمارات اليوم، أكد 67.6% من المشاركين أنهم لايزالون يتلقون مكالمات تسويقية مزعجة على هواتفهم المحمولة.
وأوضح المتعاملون أن تلك المكالمات التسويقية تحدث يومياً، حيث تتراوح أحياناً بين مكالمتين وثلاث مكالمات في اليوم الواحد. أشار بعضهم إلى أن وتيرة المكالمات انخفضت منذ صدور القرار التنظيمي مقارنة بالفترة السابقة، ولكن بعضها مازال يأتي من أرقام شخصية وأخرى من خارج الدولة.
وأشاروا إلى أن معظم المكالمات التسويقية تأتي من قطاعات العقارات والتداول في الأسهم والاستثمار. طالب المتعاملون الجهات الرقابية بإعلان العقوبات بشكل دوري لردع المسوقين غير الملتزمين بضوابط التنظيم، ولم يصدر رد من وزارة الاقتصاد حتى الآن حول الأمر.
كانت الوزارة قد بدأت في تطبيق القرار الوزاري في 27 أغسطس 2024 لتنظيم المكالمات التسويقية، بما يضمن حماية المستهلكين ويوفر للشركات نظاماً أكثر تنظيماً. أظهر استطلاع أجرته «الإمارات اليوم» أن 1000 مشارك من بين 1479 مشاركاً أكدوا تلقيهم مكالمات تسويقية مزعجة، بنسبة 67.6%.
أكد 147 مشاركاً، بنسبة 9.9%، تلقيهم تلك المكالمات بالرغم من تسجيل أرقامهم في سجل عدم الاتصال. بينما لاحظ 332 مشاركاً، بنسبة 22.5%، انخفاضاً في عدد المكالمات التسويقية.
قال سيف محمد، أحد المتعاملين، إنه يتلقى مكالمات تسويقية مزعجة يومياً، وأحياناً بمعدل مكالمتين أو ثلاث في اليوم، وأوضح أن معظم المكالمات من أرقام شخصية تتعلق بتسويق العقارات والاستثمار.
من جانبها، قالت أميمة عبدالله إنها تتلقى مكالمات تسويقية متكررة تركز على الاستثمار في مجالات عديدة، مشيرة إلى إرسال رسائل ووثائق عبر تطبيق واتس أب. طالبت بآلية تسهل منع المكالمات التسويقية بشكل دائم.
أفاد سامر عزيز بتلقيه مكالمات ترويجية من أرقام تدعوه للاستثمار في العقارات، مصدرها أرقام داخل وخارج الدولة، ليدّعي المتصل أنه من فروع شركات محلية.
أكد أيمن العطار على استمرار تلقيه مكالمات ترويجية على الرغم من اشتراكه في سجل عدم الاتصال، مشيراً إلى أن المكالمات كانت أسوأ قبل صدور القرار الوزاري.
طالب محمد خليفة بن عزير المهيري، رئيس جمعية حماية المستهلك، بتشديد العقوبات وإعلانها لردع المخالفين، واستبدال المكالمات التسويقية المتكررة برسائل نصية قصيرة.
بيَن سعيد الفهيم، رئيس شركة ستراتوم، أن المكالمات التسويقية المزعجة لا تزال تشكل تحدياً، مقترحاً تشديد العقوبات والغرامات لردع المخالفين.
حثت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية الجميع على التسجيل في سجل عدم الاتصال لحماية أنفسهم من المكالمات التسويقية، مشيرة إلى غرامات تصل إلى 150 ألف درهم.
أوضحت الهيئة إمكانية التحكم في الرسائل التسويقية عبر إرسال BALL لحظر الرسائل وUALL لفك الحظر. كما دعت لحظر أو فك حظر مرسل محدد عبر إرسال رموز خاصة.
في أكتوبر 2024، فرضت الهيئة غرامات بقيمة 855 ألف درهم على المخالفين لقرارات مجلس الوزراء. اتخذت أيضاً إجراءات إدارية بقطع الأرقام الهاتفية عن عدد من الأفراد.
لاقى قرار تنظيم التسويق عبر المكالمات ترحيباً واسعاً من المستهلكين والعاملين في مختلف قطاعات السوق، ما يعكس رغبة ملحة في بيئة تسويقية منظمة ومحترمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا