تشخيص خوارزميات يساهم في زوال 6 أمراض بحلول 2033
الثلاثاء 10 يونيو 2025 - 11:21 ص

يعتبر الذكاء الاصطناعي واحداً من الابتكارات التي تُحدث ثورة في العديد من المجالات، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية. يُتوقع أن يحدث تغيراً جذرياً في السنوات المقبلة في طريقة تقديم الرعاية الصحية، من خلال تحسين دقة التشخيص والوقاية من الأمراض المزمنة.
بحسب الأطباء، هناك ستة أمراض رئيسة من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تقليل أثرها أو حتى القضاء عليها في المستقبل. تشمل هذه الأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وداء السكري النوع الثاني، والأمراض العصبية والمعدية والوراثية.
الدكتور عمر الحمادي، نائب رئيس جمعية الإمارات للأمراض الباطنية، يشير إلى أن التقدم في الذكاء الاصطناعي يساهم في الكشف المبكر والتنبؤ بالأمراض الخطيرة، مما يعزز فرص الشفاء ويقلل من معدلات الوفيات.
الذكاء الاصطناعي يعمل على تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، مما يجعله أداة فعالة للتشخيص المبكر ومنع تطور الأمراض. يمكن لأطباء المستقبل استخدامه لتحديد مخاطر الأمراض وتقديم رعاية صحية مستهدفة وفعالة.
في مجال علاج السرطان، يُساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأشعة بدقة، ما يتيح اكتشاف الأورام في مراحل مبكرة جداً، وهذا له تأثير كبير في رفع نسب النجاة من هذه الأمراض وتقليل تكاليف المعالجة.
استشاري القلب الدكتور هشام طايل يؤكد أن استخدام التكنولوجيا الذكية تساهم في تنبؤ مشكلات القلب وتحليل البيانات البيومترية للمرضى لبناء برامج علاجية مخصصة، مما يعزز الوقاية من الأمراض قبل أن تصبح خطيرة.
التطورات في الذكاء الاصطناعي تشمل استخدام أجهزة غير جراحية لمراقبة الأنماط السلوكية والبيانات البيئية لتحليل احتمالات الإصابة بالسكري وأمراض أخرى، تسهم في تحديد التدخلات المبكرة الغذائية والسلوكية.
الأمراض العصبية مثل الزهايمر يتم التعامل معها من خلال مراقبة أنماط الكلام والحركة باستخدام الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ بمراحل المرض المبكرة وتقديم الرعاية الشخصية المطلوبة.
الأمراض المعدية وتحليل البيانات المجتمعية لاستباق انتشار الأوبئة، يوفر هذا التطوير فرصاً لاحتواء الأمراض قبل أن تتفشى بشكل واسع، مما يحافظ على الصحة العامة واستقرار المجتمع.
في النهاية، الذكاء الاصطناعي يُعد حلاً حيوياً ومستداماً لتحسين أنظمة الاستعداد والاستجابة للأمراض، بما يضمن سرعته وتدقيقه في اكتشاف المؤشرات الصحية والإنذار المبكر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا