اختبار صاروخ بالستي هندي يسلط الضوء على تصاعد التوتر في المحيط الهندي

الإثنين 22 ديسمبر 2025 - 04:01 ص

منى شاهين

في أوائل شهر ديسمبر، أصدرت الهند أربعة إشعارات للطيارين، تحذرهم من تجربة صاروخ بعيد المدى. كان من المقرر أن تجرى في المحيط الهندي. أشار الإشعار الأول إلى منطقة خطر طولها 3500 كيلومتر، ثم عُدّل في الإشعار الثاني إلى 1000 كيلومتر، وتم تأجيل الاختبار إلى 11 ديسمبر.

في الإشعار الثالث، توسعت المساحة مرة أخرى إلى 3550 كيلومتراً، وأُعيد جدولة الاختبار للفترة من 17 إلى 20 ديسمبر. وتم تحديث ذلك في الإشعار الرابع ليكون بين 22 و24 ديسمبر. وقد أثار ذلك الكثير من الأسئلة حول طبيعة تلك الإشعارات وأسباب تغييرها المستمر.

نيتيا لاب، زميلة في برنامج الأمن الدولي بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، أوضحت أن هذا النوع من الإشعارات يشير إلى تجربة صاروخ بالستي يتم إطلاقه من غواصة. واعتبرت أن التجربة قد تتعلق بالصاروخ كيه 4 إس إل بي إم الهندي، الذي يبلغ مداه 3500 كيلومتر.

وفي الوقت نفسه، نشرت الصين سفنا بحثية عدة في شمال ووسط وشرق المحيط الهندي. وتقول تقارير إن هذه السفن مجهزة بأجهزة استشعار لتمييز إطلاق الصواريخ. بينما تثير التكهنات بشأن الإلغاءات المتكررة ارتباطها بالوجود الصيني المتزايد.

عندما يتعلق الأمر بالمحيط الهندي، فإن التوترات الهندية الصينية ليست جديدة. ومع ذلك، فإن التوسع الاستراتيجي في إجراء تجارب الصواريخ الهندية المتقدمة بالتزامن مع النمو البحري الصيني يمثل تصعيداً في التفاعلات بين القوتين النوويتين.

والسؤال الحساس الآن هو كيفية تفسير هذه التطورات، وتأثيراتها على الأمن الإقليمي والعالمي. يتزايد القلق من أن الصين تصعد من وجودها في المحيط الهندي، مما قد يشكل مخاطر عدم حسابات خاطئة وتصعيد غير مقصود.

تعتبر الصين الآن لاعباً رئيسياً في المحيط الهندي، حيث أصبحت الشريك التجاري الأكبر في المنطقة بحلول عام 2020. وتجري الصين عمليات نشر وتدريبات بحرية بانتظام، مما يبرز تأثيرها المتزايد في المنطقة وحول العالم.


مواد متعلقة