التكنولوجيا الودية تتحكم في اختيارات المستهلكين اليومية

في عصر الابتكار التكنولوجي، يتزايد استخدام الروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تفاعلات المستهلكين. تُظهر دراسة جديدة أجرتها جامعة بنسلفانيا أن تصميم الروبوتات بملامح جذابة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قرارات المستخدمين.

الدراسة كشفت أن الروبوتات ذات "الملامح اللطيفة"، كما تتمثل في العيون الكبيرة والخدود البارزة، تلعب دورًا في قبول توجيهاتها من قبل المستهلكين، سواء كانوا رجالًا أو نساء. يأتي ذلك بسبب تأثير التصميم الجذاب على النفس البشرية.

بالإضافة إلى ذلك، توضح الدراسة أن شعور المستهلك بالقدرة والقوة يمكن أن يؤثر على كيفية تفاعلهم مع الروبوتات. بحسب آنا ماتيلا، أستاذة إدارة الأعمال، يمكن لهذه العوامل أن تحدد مدى نجاح الروبوتات في تلبية توقعات المستخدمين.

أجرى الفريق البحثي تجربة حيث طُلب من المشاركين تقييم مدى شعورهم بالقوة قبل أن يقدم الروبوت توصيات عن المنتجات. كانت النتائج تشير إلى أن المشاركين "الأقل قوة" يميلون أكثر لقبول توصيات الروبوتات، مما يعكس تأثير التصميم الجذاب على ردود فعل المستهلكين.

الدراسة تشير أيضًا إلى الأهمية الكبيرة للصفات الأنثوية في تصميم الروبوتات. هذا التصميم يمكن أن يعزز التواصل العاطفي ويزيد من الثقة، مما يجعله خيارًا شائعًا لمعظم المستهلكين. ومع ذلك، فإن الروبوتات ذات التصاميم الرجولية قد تكون أكثر فعالية في بعض السيناريوهات.

تظهر النتائج أن "المستهلكات الضعيفات" كن الأكثر تأثرًا بملامح الروبوت، مما يلقي الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه تصميم الروبوتات في المستقبل، وكيفية تحسين تفاعلها مع مختلف شرائح المجتمع.