رسالة شتم على واتس أب تتسبب بفقدان عربي بصره

الأربعاء 21 مايو 2025 - 09:02 ص

رسالة شتم على واتس أب تتسبب بفقدان عربي بصره

مسعود غانم

دفع رجل من جنسية دولة عربية ثمن سبه لرجل آسيوي عبر تطبيق واتس أب ثمناً باهظاً. حيث قام الرجل الآسيوي بلكمه في عينه اليمنى مما أدى لإصابته بالعمى، وتم إحالة كلاهما إلى المحكمة الجزائية في القضية. حكمت المحكمة على الرجل العربي بدفع غرامة قدرها 1000 درهم، بينما حكمت على المعتدي بالسجن ستة أشهر والترحيل عن الدولة.

وفي خطوة إضافية، رفع الشخص المتضرر من الاعتداء دعوى مدنية لدى محاكم دبي مطالباً بتعويض للإصابة الجسدية البليغة والأضرار النفسية. قضت المحكمة بضرورة تعويضه بمبلغ 100 ألف درهم.

تفصيلاً، رفع الرجل العربي دعوى قضائية طالب فيها بإلزام الرجل الآسيوي بدفع مبلغ 150 ألف درهم كتعويض عن الأضرار التي لحقت به بالإضافة إلى فائدة قانونية قدرها 12% من تاريخ الطلب حتى السداد الكامل.

وأفاد في دعواه بأنه تمت إحالته والمتهم الآخر إلى النيابة العامة بدبي بسبب المشكلة التي وقعت بينهما. وكان هو متهم بإهانة الشخص الآخر باستخدام وسائل تقنية المعلومات، بينما وُجّهت للطرف الثاني تهمة الاعتداء الذي أدى إلى إحداث عاهة مستديمة دون قصد.

وأضاف أن الرجل الآسيوي اعتدى عليه بسبب الرسالة التي أرسلها، ولكمه في عينه اليمنى مما أدى لانفصال شبكية العين وفقدانه القدرة على الرؤية بنسبة 35% وفق تقارير الطب الشرعي.

وأشار إلى أن المحكمة الابتدائية قضت بالسجن ستة أشهر على المدعى عليه وترحيله عن الدولة. لكنه استأنف أمام محكمة الاستئناف التي رفضت الطعن وأيدت الحكم الأصلي، ومضى بالتحكيم إلى محكمة التمييز التي قضت نهائيا بقبول الحكم الابتدائي.

وأكد المدعي أنه بعد انتهاء جميع مراحل التقاضي الجزائي، واستناداً إلى إصاباته الجسدية الجسيمة وفقدان البصر، تقدم للقضاء المدني للمطالبة بالتعويض عن الأضرار الجسدية والنفسية التي تعرض لها.

وتضمن ملف قضيته مستندات تشمل تقارير طبية وأحكام المحاكم الابتدائية والاستئناف والتمييز، بالإضافة إلى شهادة من النيابة العامة تفيد بأن الحكم أصبح نهائيا.

وفي حكمها، أوضحت المحكمة المدنية أنه وفقاً للقوانين السارية والإجراءات الجزائية، فإن المحكمة ملتزمة بالحكم الجزائي وذلك على المنطق القانوني الذي يفصل الدعويين المدنية والجزائية من خلال تحديد المسؤولية القانونية والوقائع المثبتة بين الطرفين.

وأكدت أن المحكمة المدنية لا تعيد مناقشة ما تم فصله في الأحكام الجزائية طالما أن هذه المسائل قد حسمت نهائياً.

وأشارت المحكمة إلى أن الضرر الأدبي يشمل أي إساءة للكرامة أو الشعور أو الشرف بما في ذلك الآلام النفسية. وتقدير هذا الضرر والتعويض متروك لاجتهاد محكمة الموضوع.

تمثلت خطأ المدعى عليه في اعتدائه على سلامة جسد المدعي، حيث تعدى عليه مما أدى للوضع الحالي المؤذي. وحرمت الضرر الجسدي للمدعي بفقدانه الرؤية في العين اليمنى.

إضافة إلى ذلك، تم تحمله لمصروفات كثيرة للعلاج، وتأثر عمله ومصالحه وغيرها من الأعباء المالية والنفسية. وتقديراً للقضايا المختلفة التي أثرت عليه، قضت المحكمة له بتعويض قدره 100 ألف درهم بالإضافة إلى 5% فائدة قانونية من تاريخ الحكم.


مواد متعلقة