"أحمد بن ثاني يؤكد أهمية الشعاب في الاستدامة البيئية والتنمية"

أكد مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، أحمد محمد بن ثاني، أن الشعاب البحرية تلعب دوراً متنامياً في حفظ البيئة، وقد تحولت الآن إلى أحد الركائز الأساسية للعمل البيئي والمحرك المهم لدعم التنمية الاقتصادية.

وأشار بن ثاني إلى أن البحار والكائنات البحرية تواجه تحديات مختلفة في العالم، مضيفاً أن أعداد الأحياء البحرية تراجعت بنسبة 56% بين 1970 و2020، وفقاً لتقرير "مؤشر الكوكب الحي" لعام 2024.

ولكنه أعرب عن الأمل في الشعاب البحرية المصنعة التي توفر موائل جديدة للكائنات البحرية وتعزز التنوع البيولوجي، بجانب دعم الجهود العالمية للحفاظ على البيئة البحرية.

وتابع بن ثاني أن دبي تحتضن مشروعاً رائداً عالمياً في تطوير الشعاب البحرية، وهو مشروع "مشدّ دبي"، الذي أطلقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في مرحلته التمهيدية العام الماضي لدعم الصيد المستدام.

وتشير الأبحاث في دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا والفلبين إلى قدرة الشعاب البحرية على زيادة المخزون السمكي ورفع جودة الموائل الطبيعية.

وأوضح بأن دراسة أُجريت في مياه دبي بين 2021-2023 أثبتت نفس النتائج، حيث جُذبت 17 نوعاً من اللافقاريات وزادت أعداد 15 نوعاً من الأسماك.

كما أضاف أن النتائج الإيجابية دفعت إلى بدء تجهيز وحدات شعاب مشروع "مشدّ دبي" في سبتمبر 2024، وقد أنجز 39% منها حتى الآن، مع تثبيت 3660 وحدة، ضمن خطة تهدف لتثبيت 20 ألف وحدة لتعزيز التنوع البيولوجي على 600 كيلومتر مربع خلال ثلاث سنوات.

وأشار إلى أن "مشدّ دبي" جزء من جهود الاستدامة في دبي ويتماشى مع أجندتها الاقتصادية "D33" والأجندة الوطنية الخضراء 2030.

وأكد أن الشعاب البحرية لم تعد حلولاً سريعة، بل أصبحت محركات للعمل البيئي والتنمية الاقتصادية، ومشروع "مشدّ دبي" يعكس أهمية التصميم والبحث العلمي في استعادة البيئة البحرية وضمان استدامتها.

واختتم بالتأكيد على أهمية المبادرة في تركيز الجهود على استعادة الأنظمة البيئية وتحفيز نموها من جديد.