غياب يوم الجمعة.. اضطراب سلوك الطلاب يدفع المدارس لتطبيق اختبارات مفاجئة ولائحة جديدة.

الإثنين 28 أبريل 2025 - 12:53 ص

غياب يوم الجمعة.. اضطراب سلوك الطلاب يدفع المدارس لتطبيق اختبارات مفاجئة ولائحة جديدة.

ضاحى بن سرور

أكد مديرو مدارس ومعلمون وتربويون على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الغياب المتكرر للطلبة، خاصةً في أيام الجمعة وبعد الإجازات. من بين هذه الإجراءات، إجراء اختبارات مفاجئة وتعديل لائحة السلوك. يأتي هذا في ظل بدء الفصل الدراسي الثالث الذي مُقرر أن يكون المحطة الأخيرة في العام الأكاديمي 2024-2025.

وأشار الطلاب إلى أن الدافع للدراسة في أيام الجمعة وبعد الإجازات ضعيف، حيث يسيطر الملل على معظمهم. وقد ألقى أولياء الأمور باللوم على المدارس لعدم توفيرها بيئة جاذبة ومحفزة للأبناء، وافتقارها للقدرة على السيطرة على رغباتهم.

يرى المعلمون أن الغياب الطلابي يمثل مشكلة حقيقية تعوق عملهم، بينما أكد خبراء تربويون على أن الالتزام المدرسي ليس فقط مسؤولية بل هو ثقافة ضرورية لضمان مستقبل تعليمي أكثر استقراراً وإنتاجية. واقترحوا "وصفة علاجية" تتضمن 10 توصيات لتعزيز الحضور المدرسي.

أدخلت وزارة التربية والتعليم إجراءات جديدة لضبط الحضور الطلابي، حيث وجهت برصد الغياب ثماني مرات يومياً، حصة تلو الأخرى.

وضح الطالب خالد السباعي أن غيابه بعد الإجازة وأيام الجمعة يعود إلى غياب زملائه، ما يجعل الحضور بلا جدوى. أما ماجد الزعبي، فيرى أن قلة الحضور تضعف حماسته، خاصةً عندما يؤجل المعلمون الشرح انتظاراً للمتغيبين.

عبرت أولياء أمور الطلبة عن قلقهم من انتشاء ظاهرة الغياب، حيث يعتبرون أن الحل يتجاوز العقوبات ويشمل جذب الطلاب من خلال تنظيم أنشطة صباحية ممتعة.

أكد معلمون أن الغياب الطلابي يعوق العملية التعليمية، حيث أن تراكم الدروس يجعل من الصعب على الطلبة متابعة المقرر. وأشارت المعلمة ليلى الناصر إلى أن الغياب المتكرر يؤثر سلباً على سلوكيات الطلاب، مما يظهر أهمية تعميق دور أولياء الأمور.

اقترح مدير مدرسة في دبي تحديث لائحة السلوك لإدراج إجراءات أكثر صرامة، مثل ربط الغياب بالحوافز المدرسية أو خصومات على الامتيازات. أشار مديرو المدارس إلى أربع وسائل تربوية لمواجهة الغياب الطلابي.

أكدت الخبيرة التربوية الدكتورة منى جابر أن هناك أسباب رئيسة لتغيب الطلاب، منها التعود على نمط حياة الإجازات وغياب الرقابة الأسرية.

أضافت الدكتورة جابر أن عدم وجود إجراءات صارمة لمواجهة الغياب يزيد انتشار الظاهرة، كما أن هناك اعتقادات خاطئة لدى الطلاب بأن اليوم الذي يلي الإجازة ليس مهماً.

قدّمت المستشارة الأسرية الاجتماعية أميمة حسين وصفة علاجية تتضمن 10 توصيات لتعزيز الحضور المدرسي، مثل إطلاق حملات توعوية وتفعيل دور الأسرة.

أكدت حسين على ضرورة ربط الحضور بالمكافآت وتقديم حوافز للطلاب الملتزمين بالحضور، وتجعل المدرسة بيئة جاذبة عبر تطوير المرافق وإدخال أساليب تدريس حديثة.

أكد تربويون أن الغياب بعد الإجازات ظاهرة متفشية بين الذكور، في حين تتميز الطالبات بقدر أكبر من الانضباط.


مواد متعلقة