رحلة من الحكم والقيم الإنسانية تتجلى في "علمتني الحياة"

الأحد 09 نوفمبر 2025 - 04:50 ص

رحلة من الحكم والقيم الإنسانية تتجلى في علمتني الحياة

احمد الشعالى

يمثل كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، "علمتني الحياة"، مرجعًا معرفيًا وفكريًا للأجيال الحالية والقادمة. الكتاب يوثق محطات من مسيرة وفلسفة سموه القيادية والفكرية في حكم الناس. كتاب مكون من 35 فصلًا ملهمًا أراده سموه أن يكون "بسيطًا في كلماته، صريحًا في عباراته، حقيقيًا في معانيه حتى يصل من القلب للقلب".

قال الشيخ محمد في مقدمة الكتاب: "خلال بضعة أعوام سأكمل 60 عامًا في العمل العام... 60 عامًا من السياسة والحكم والحياة، بأفراحها وأحزانها وأزماتها ومفاجآتها. 60 عامًا كسبت خلالها أصدقاء، وفقدت أحبة، وشهدت إنجازات وشكلت علاقات. صارت الدولة حديث الناس والعالم بفضل إنجازاتها".

إطلاق الكتاب يجسد حرص الشيخ محمد على نقل خبراته وتجاربه الثرية في ميادين مختلفة، ليكون هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية ومصدر إلهام للقيادات وصناع القرار والشباب الطامح لصناعة المستقبل.

ويمثل الكتاب امتدادًا لمسيرة سموه في رفد الفكر والثقافة والإبداع، حيث ترك بصمة واضحة في الحراك الفكري والثقافي محليًا وعربيًا، من خلال موضوعات شاملة تتناول جوانب الحياة وقيمها الإنسانية والتنموية.

في مقدمة الكتاب، قال سموه: "تعلمت الكثير من الحياة، وأكبر درس تعلمته هو أنني لست كاملاً، بل إنسان يتعلم ويتطور وينمو ويكبر. لكن بقي الثابت عبر حياتي، حبي لوطني وأهلي وأحبتي".

من بين قصص الكتاب، رسالة موجهة إلى أحفاده، في تلك الرسالة يخاطبهم الشيخ محمد قائلاً: "أحفادي وأحبابي، أرغب أن تدركوا أن الحياة ليست مقتصرة على الراحة والمتعة. لكل كائن دور يؤديه في هذا الكون، وواجبكم البحث عن دوركم وإحداث الأثر".

يستعرض سموه أمثلة من الحياة تشجع على العمل والالتزام بدور الفرد في المجتمع، ويرتقي بدعوتهم ليكون حضورهم في الحياة ملئ بالإخلاص والنزاهة والرغبة في التغيير الإيجابي.

يحتوي الكتاب على دروس ملهمة حول قيمة الوقت، حيث يوضح سموه أهمية احترام الوقت ويدعو إلى استثمار كل دقيقة لتحقيق الإنجازات العظيمة، متسائلًا عن تقدير الوقت في العالم العربي مقارنة باليابان ودول أخرى عرفت بتقديس الوقت.

يختتم سموه محتوى كتابه بإشارات ملهمة حول أولوية الإصلاح والتغيير السريع، مؤكدًا على أن التقدير العالي للوقت يؤدي إلى إنجازات عظيمة ودائمة، ويُذكّر الشباب العربي بأن احترامهم للوقت ينعكس على مستقبلهم ومستقبل أوطانهم.


مواد متعلقة